الأحد، ٢٥ نوفمبر ٢٠٠٧

الخميس، ٢٢ نوفمبر ٢٠٠٧

الاثنين، ١٩ نوفمبر ٢٠٠٧

الملك فاروق.. مطلوب نظرة جدية بعض الشئ للتاريخ


حضرة صاحب الجلالة مولانا المعظم الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان



أذكرأنى حين كنت فى الصف الأول الاعدادى ذهبت فى رحلة مدرسية الى مسجدى السلطان حسن والرفاعى، مسجد الرفاعى الذى يضم بين جنباته رفات السلطان حسين كامل (1853-1917) والملك فؤاد (1868-1936) والملك فاروق (1920-1965)، وأذكر أنى وقتها قلت حسبما كان شائعا وحسب ما درسناه فى كتب التاريخ المدرسية المزيِفة أنه كان ملكا فاسدا ولا يحق له أن يدفن فى مسجد.. حينها قالت لى المدرسة المشرفة على الرحلة بحنان انه كان شخصا جيدا ولكن من حوله هم الذين أفسدوه.. لم أفهم ولم أحاول أن أفهم فمن هى تلك التى تخالف كتب التاريخ وتأتى لتقول لنا أنه كان فى فترة ما قبل الثورة المجيدة! نقطة ضوء واحدة..
ولم أكن ساعتها أعلم المقولة العبقرية "التاريخ يصنعه المنتصرون" ولا حتى أن التاريخ الحقيقى هو الذى حدث بل ان التاريخ الأقرب للحقيقة هو "ما نتذكره.. وكيف نحكيه" كما يقول ماركيز*
لم تتغير نظرتى من وقتها الى الملك فاروق وفترة ا قبل الثورة الا حين وقعت منتصف عام2004 على مجلد رائع صادرعن مجلة نصف الدنيا بعنوان "فاروق ظالما.. ومظلوما" هو بحث كامل ليس عن الملك فاروق فقط بل عن فترة ما بين ثورة1919 ونهاية فاروق فى مطعم ايل دى فرانس بروما فى مارس1965
وللحقيقة ذهلت.. أى كارثة تكتنف نظرتنا للتاريخ اذا كان هذا هو الواقع..الملك فاروق الذى ظلم فى كل شئ تقريبا ولم يكن مؤهلا لأى شئ اذ وافاه خبر وفاة والده وهو لازال فى فترة الصبا.. واخبر أن عليه ان يقطع رحلته الترفيهية التعليمية فى أروبا لأن والده قد مات وأن عليه أن يعود الى مصر ليجلس على عرشها..
تقول الملكة فريدة فى مذكراتها "كنا صغارا بين عجائز كبار أفسدوا ما بيننا"
هذا هو أبلغ وصف.. كان صبيا لا يدرى شيئا من أمر السياسة ولا دهاليزها..لكن من حوله هم من أفسدوه فعلا
قُدمت لنا شخصية الملك فاروق تاريخيا على أنه ملك فاسد منحل لا يفعل شيئا فى حياته سوى لعب القمرا ومداعبة النساء وحل الوزارات الوفدية التى لا تعجبه ويضع مكانها وزارات ضعيفة غير مقبولة جماهيريا حتى تنفذ له ما يريد لأنها تستمد نفوذها منه شخصيا..
كذا كان الحال..
حتى لو كان فى ذلك جزء من الحقيقة فهوجزء لا يتعد ال5% منها.. الحقيقة التى أغفلها رجال الثورة وبغبغاناتهم من المؤرخين الذين وضعوا ستارا أسودا على فترة ما قبل الثورة وصوروا تلك الفترة على أنها كانت أسود فترة فى تاريخ مصر الحديث وأن الله تعالى كان رحيما بنا حين بعث لنا ملائكة - يرتدون الزى العسكرى- حتى يخلصونا منه.. مع أننا لوحاولنا احصاء أخطاء الثورة وتوابعها التى لا زلنا نكتوى بنيرانها الى الأن لاستفضنا ولضاع ولنفذ من من الوقت لكثير..
والأن جاء مسلسل الملك فاروق ليزيل الغشاوة كاملة من على أعين الجميع..
يتضح الأن مدى السخف الذى كنا ندرسه على أنه التاريخ الحقيقى.. يتضح لنا مدى كرتونية الشخصيات التى كانت تساق لنا على أنها الحقيقية..
فى عالم الكرتون اما أن يكون الشخص أبيضًا خيرًا ويعرف الجميع أن الخير والخالص وينضح ذلك حتى على خلقته التى لا دخل له فيها واما أن يكون شرًا خالصًا يبدو ذلك من سواد خلقته التى لا دخل له فيها..
أى سخف؟!
هكذا كان يقدم لنا التاريخ.. !
الديمقراطية التى كان يخشاها رجال الثورة كالطاعون والتى كانت موجودة فى فترة ما قبل الثورة صورت لنا على أنه صراع مذموم على السلطة..
المظاهرات التى حُرمت بعد الثورة كانت لتعبير الشعب عن غضبه ضد الملك المكروه أما بعد الثورة فقدكانت خروجا على الاجماع على شخصية القائد الملهم.. العبقرى.. الاله جمال عبد الناصر
هكذا كان يقدم لنا التاريخ..
وأتصور أنه بعد أن شاهدنا جميعًا ذلك المسلسل الرائع، أتصور ان يتم تغيير مناهج التاريخ التى تُدرّس فى مدارسنا كلها.. لأنه لم يعد مقبولا لدى أحد - وخصوصا الطلاب الذين سيدرسون ذلك التزوير الفاضح المفضوح- أن يُضحك على عقولهم بمثل تلك الطريقة البشعة بعد أن علموا الحقيقة الكاملة.
وأعتقد أنه حق على الجميع وللجميع الأن أن يطالب بنظرة جدية بعض الشئ لتاريخنا الذى هو ملئ بالشخصيات الرمادية كأى تاريخ فى الدنيا
___________________
جابرييل جارسيا ماركيز..عشت لأروى.. مذكرات..دار ميريت للنشر والمعلومات .. طبعة القاهرة2004.. ترجمة:صالح علمانى (*)

الاثنين، ١٢ نوفمبر ٢٠٠٧

قلة ادب

هل تحولت مصر أخيرا الى فرنسا دون أن أدرى أم ماذا؟!.. هل ننتظر قريبا فى مصر صدور قانون يشبه قانون حظر الرموز الدينية الجائر الذى صدر فى فرنسا مؤخرا؟!!!أقرأ الأن كتاب "الاسلاموفوبيا.. لماذا يخاف الغرب من الاسلام؟".. وفيه يحكى المؤلف د. سعيد اللاوندى عن المصاعب التى يتعرض لها المهاجرون المسلمون فى أوروبا وخصوصا مسألة الحجاب والنقاب بالتبعية بالنسبة للمسلمات هناك.. فهل تتحول مصر الى أوروبا أخرى ونصبح مستغربين فى أوطاننا؟!يأتى هذا بعد أن شاهدت بالأمس التقرير التلفزيونى المسخرة الذى أذيع فى برنامج البيت بيتك نقلا عن جريدة روزاليوسف عن الكارثة الخطيرة التى حاقت باحدى المستشفيات الحكومية فى الزقازيق..ترى ماهى هذه الكارثة؟ازدياد عدد المنتقبات بين أعضاء هيئة التمريض فيها؟السيد تامر أمين ينقل عن مجلة السيدين الذين لم اسمع أحدا يتكلم عنهما بخير ابدا ولابد أن يتكرر وصف "المخبرين" كلما جاءت سيرتهما أمامى..السيدينكرم جبر وعبد الله كمالهل رأيتم مسخرة أكثر من ذلك؟ثم جاء السيد تامر أمين بمجموعة من _وأعتذر عن التعبير_ المطبلاتية ليشرحوا الأمر وليعطوه الأهمية الكافية وليقولوا أن هذا يضر بالمريض متناسين ببجاحة ووقاحة متناهية النظير أن المرضى أنفسهم الذين ظهروا فى التقرير لا يمانعون فى أن تشرف عليهم ممرضة منتقبة!لست الأن فى مجال الدفاع عن الاسلام..وان كان مجال الحريات الشخصية هو من صميم مادافع الاسلام عنه بل لعل الحرية الشخصية هى من المقاصد الخمسة الكبرى للشريعة..ولا أدافع أيضا عن النقاب فأنا لا أراه الا تزيدا على الدين لكنى أؤمن تماما بأن الحرية الشخصية هى فوق كل اعتبار..الدفاع هنا عن الحرية الشخصية لهولاء النساء المساكين، اللاتى ارتضين النقاب ملبسا لهم..والغريب بل والحقير أيضا أن السيد المبجل عبد الله كمال يعترض على حكم تاريخى - غير قابل للنقض- صدر من سيادة المستشار سيد نوفل رئيس مجلس الدولة - أعلى محكمة ادارية فى مصر حسب معلوماتى - بعدم جواز منع طالبة من دخول الجامعة الأمريكية لارتدائها النقاب..هل وصلت به الحقارة كى يعترض على حكم للقضاء.. ولم لا؟أليس هو وأمثاله من رؤساء التحرير العملاء هم الذين شتموا القضاة وشككوا فى شرف ونزاهة المستشارة نهى الزينى حينما فضحت التزوير الذى حدث فى انتخابات مجلس الشعب الماضية لصالح الوطنى؟اذا فالأمر ليس جديدا عليه..السيد عبد الله كمال الذى يقف وأمثاله خاشعين أمام الميكرو جيب والنهود والسيقان العارية ولم يرى فى النظام الصحى فى مصر من مشكلة الا ما خلقه هو بخياله المريض..هل تتوقف فضائح التمريض فى مصر فقط على هؤلاء؟!سؤال نوجهه من هنا ونتمنى الاجابة عليه.وهذا المقال لاعلان الغضب.. ليس الااعلان الغضب على من يعتدون على الحريات الشخصية بهذه البشاعة..ولا غرو.. فهم المخبرون

يارب


الجمعة، ٩ نوفمبر ٢٠٠٧

تزوير

الله أكبر الله أكبر
فَزِع.. أصابه اضطراب عظيم.. تلجلجت الشفاة التى كانت تحت شفتيه يقبلها..لعن الوقت.. لعن اضطرام الشهوة الذى استغرقه كل ذاك الوقت.. لعن الضعف
فصلاة الفجر بالنسبة له توقيت مقدس.. لأنه الامام ولا يمكن أن تقام صلاة بدونه..
قام بسرعة راميا وراء ظهره الآنات الأنثوية الساخطة ..
ارتدى جلابيته وهرب الى المسجد..
تقدم الى الامامة متناسيا أن امامة الجنب بل وصلاته حتى.. لا تجوز!