tag:blogger.com,1999:blog-37934676470683037662024-03-05T01:45:30.342-08:00تجليات..أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.comBlogger96125tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-71021450782074198812010-06-18T14:14:00.000-07:002010-06-18T14:20:22.763-07:00الشهيد سيد قطب بعيون مسيرية..<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjWessJ-aek9CIuq1PsiwpQCKQYxf1eROLAtVsiEGWOFgYZYC706scbnw6TgbDaqq2cM0Evfr2bRIYFwWj19JwdAVC4QMTTZbOluL6rRQ92i1urqhT04iuLqqGKE-Ssmm3P9sUmqMqrGGg/s1600/sayyid-qutb.jpg"><img style="display:block; margin:0px auto 10px; text-align:center;cursor:pointer; cursor:hand;width: 220px; height: 363px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjWessJ-aek9CIuq1PsiwpQCKQYxf1eROLAtVsiEGWOFgYZYC706scbnw6TgbDaqq2cM0Evfr2bRIYFwWj19JwdAVC4QMTTZbOluL6rRQ92i1urqhT04iuLqqGKE-Ssmm3P9sUmqMqrGGg/s400/sayyid-qutb.jpg" border="0" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5484226569342076386" /></a><br /><span class="Apple-style-span" style=" font-weight: bold; text-transform: uppercase; -webkit-border-horizontal-spacing: 1px; -webkit-border-vertical-spacing: 1px; font-family:'Traditional Arabic';font-size:21px;"><div style="text-align: center;"><span class="Apple-style-span" style=" font-weight: bold; text-transform: uppercase; -webkit-border-horizontal-spacing: 1px; -webkit-border-vertical-spacing: 1px; font-family:'Traditional Arabic';font-size:21px;"><br /></span></div><div><span class="Apple-style-span" style=" font-weight: bold; text-transform: uppercase; -webkit-border-horizontal-spacing: 1px; -webkit-border-vertical-spacing: 1px; font-family:'Traditional Arabic';font-size:21px;"><br /></span></div>كنت دومًا أردد أن أصحاب الفضل علي علميًا هما العظيمين: د. عبد الوهاب المسيري ود. جمال حمدان<br />بشكلٍ ما أضفت اليهما مؤخرًا د. عزمي بشارة رغم اني أختلف معه كثيرًا لكنه يضيف اليّ الكثير في كل مرة أقرأ له أو أسمعه، وأضفت اليهما أيضًا الفيلسوف الإيراني الشهيد د. علي شريعتي رغم اختلافي معه في بعض الأمور، وأخيرًا وصلنا الى الشهيد سيد قطب المفترى عليه.<br />ما سأكتبه هنا ليس مقالاً وانما خواطر بعد قراءتي الأخيرة لأعماله بعيون جديدة، وقلب كسيف حاسر معتذر عن ظنه السابق في الشهيد<br />قبل سيد قطب لم يكن هناك في التيار الإسلامي يهتم بالبعد المعرفي للإسلام، - لم يكن الشهيد حسن البنا مفكرًا وانما كان مُنظرًا حركيًا ممتازًا - وأقصد بالبعد المعرفي ( شكل العلاقة بين عناصر الكون الثلاثة " الإله - الإنسان - الطبيعة") من وجهة نظر الإسلام.. وقد ساد في الأجيال السابقة من الإسلاميين (بداية من محمد عبده والأفغاني ورشيد رضا) أن الإسلام يمكن - بشكلٍ ما - أن يتوافق مع الحداثة الغربية، حيث أنهم - كما قيل وقتها - يملكون المادة ونحن نمتلك الروح، وبالجمع بينهما تصبح لدينا حضارة انسانية رائعة، وهكذا ظن الشيخ محمد عبده أن تعريف العقل في الغرب هو نفسه التعريف الإسلامي له، وأن دور العقل في الغرب يمكن نقله بحذافيره الى المسلمين دون أن يتعارض مع الإسلام!!<br />في سياقهم التاريخي يمكنني تفهم ذلك، فلم تكن الحضارة الغربية قد ظهرت على حقيقتها كما هو واضح الأن، ولم يكن النموذج المادي الغربي قد كشر عن أنيابه تمامًا، وكانت المجتمعات الغربية تحمل بقية من من الأخلاق المسيحية تحفظ توازنها الداخلي.<br />أما الأن فإن ترديد هذا الكلام مرة أخرى يصبح جريمة..<br />وجاء الشهيد سيد قطب ليكون أول من يعيد اكتشاف امكانيات النموذج المعرفي الإسلامي ويُنِظِرُ له، بعد أن استبطنه المسلمون طيلة 13 قرن وطبقوه دون أن يُنَظِّروا له، <span style="color: rgb(255, 0, 0); ">واكتشف الشهيد أن هذا النموذج المعرفي الإسلامي القائم على فكرة أساسية واحدة هي: التوحيد لا يتواءم مطلقًا مع الحلولية المادية الوثنية الغربية<br />ولعل هذا كان السبب في ثوريته الفكرية، وهدوءه الحركي.<br />واتباعًا لهذا المبدأ قال الشهيد بحاكمية الله، وهذا مبدأ لا يختلف عليه مسلمان " ان الحكم الا لله"<br />والله أرسل لنا رسوله وأنزل عليه كتابه" ليحكم به بين الناس"، ف المركز هنا ليس أرضيًا وثنيًا، ليس الكنيسة/ الطوطم ( كما في المنظومة الحلولية الكاثوليكية والوثنية البدائية) وليس الدولة أو السوق ( كما في المنظومة الحلولية العلمانية) وانما المركز متجاوز يعبر عن نفسه بالوحي ( القرآن والسنة) ولا يحل في أحد من خلقه.<br />فالبنية المعرفية للمجتمع ليست هيراراكية هرمية بالمرة، وإنما هي أفقية دائرية، ولقد استبدلت مصطلح الهيراراكية الطبقية الهرمية بمصطلح " التراتبية الأفقية - نموذج الطواف والصلاة".<br />هذا ما كان يقصده الشهيد حين تحدث عن حاكمية الله تعالى وسطوته المطلقة على خلقه.. نقد الشهيد وثنية الدولة المركزية الحديثة المطلقة - دون أن يسميها - ، فلقد تبلور هذا النموذج في فكر المسيري )ورأى أنها تهدم أول قواعد التوحيد ( لا إله الا الله) ولا تنسوا أنه عاش في ذروة تجلي هذا النموذج في مصر ( عصر عبد الناصر).<br />حين أدركت هذا قلت: القول بوجوب طاعة من يُطلق عليهم : "أولياء الأمور " وعدم صحة الخروج عليهم ( مالم يمنعونا الصلاة!!) في ظل " الدولة الحديثة" ينمُ عن جهلٍ بالغ يحمل في جوهره بذرة شركٍ بالله تعالى.. والقائلون بذلك يُعذرون بجهلهم حتى يُعَرّفوا<br />هذا ما قصده الشهيد.. ان تطبيق الفقه السياسي القديم على الدولة الحديثة جريمة جهل. والخروج الأن ليس قول خوارجٍ بالمرة.. وإنما هو قول المسلمين الموحدين<br />فالإيمان بالدولة المطلقة شرك.</span><br />وهكذا مفهوم الجاهلية الذي فهمه الكثيرون خطْأُ، فما الجاهلية الا الوثنية التي وجدها الشهيد تعود وتعبر عن نفسها في كل مظاهر مشروع عبد الناصر الذي كان جوهره علمنة المجتمع والسقوط في التبعية الحضارية للغرب.<br />ان أحد انجازات سيد قطب الحقيقية التي يشاركه فيها المودودي والإمام الخميني هي استعادة السطوة للمصطلحات القرآنية: فلقد عبر الشهيد عن أفكاره بمصطلحات من نوعية " الحاكمية والجاهلية" كما استعاد الإمام الخميني ذلك المفهوم حين عبر أن أفكاره بمصطلحات "الحكومة الإسلامية والمستكبرين والمستضعفين."<br />هذه المصطلحات هي التي تعبر عن نموذج معرفي اسلامي، وليس كما يفعل الأن بعض الإسلاميون ويستوردون مصطلحات غربية ويحاولون تغيير مدلولاتها لتتناسب مع الإسلام، وكأننا لا نمتلك مصطلحاتنا ومجازنا الذي يعبر عن نموذجنا المعرفي..<br />الجاهلية عند سيد قطب هي بالضبط الحداثة وما بعد الحداثة ( المادية الصلبة والسائلة) عند المسيري.</span>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com9tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-86221695780262199272009-07-16T15:57:00.000-07:002009-07-16T16:46:53.884-07:00حتى لا تتوه الحقائق الواضحات<span style="font-size:130%;"><a style="font-weight: bold;" onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjk-JUMv4ZRQ5XdlrZ_DoZeViRK4O07ZOjbGLFnCK-CQY4KQdR4NZM2dDszIjHWnmaFFBZYUmY2GRkiuRG186pqYj0YAi8OG_f2QZNR1obZd33oIngtWyPe8fUELlqw3d5eJOUl_0bDtXo/s1600-h/%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8.jpg"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 210px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjk-JUMv4ZRQ5XdlrZ_DoZeViRK4O07ZOjbGLFnCK-CQY4KQdR4NZM2dDszIjHWnmaFFBZYUmY2GRkiuRG186pqYj0YAi8OG_f2QZNR1obZd33oIngtWyPe8fUELlqw3d5eJOUl_0bDtXo/s320/%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8%D8%A8.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5359206669664218850" border="0" /></a><br /></span><div style="text-align: center;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" ><span style="font-weight: bold;">الصراع بيننا وبينهم صراع وجود وعقيدة.. اما نحن واما هم</span></span><br /><br /><div style="text-align: left;"><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;"> انسان فلسطيني</span></span><br /></div><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">**************</span></span><br /></div><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;"> ربما كان ذلك الفلسطيني - المنقولة عبارته الملخصة لكل شئ أعلاه - يقصد اسرائيل فقط، ويكون قد أصاب جزءًا من الحقيقة ان قصد ذلك، لكن ليس كل الحقيقة، لأن الإمساك بالحقيقة يعنى محاولة أوسع لفهم اسرائيل، ليست اسرائيل مجرد دولة، اسرائيل فى حد ذاتها لا تساوي شيئًا، وإمكانياتها الذاتية تؤسس لدولة صغيرة ستكون تابعة فى الأغلب لأقرب دولة قوية، وهي جزيرة منعزلة وسط محيط من الأرض العربية الكارهة، لكن الأمور لا تؤخذ بهذا التجريد. النظرة الصحيحة لإسرائيل تتأتى من فهم حقيقة كونها رأس حربة للمصالح الغربية فى بلادنا ( ولا يعني هذا أن الصراع صراع مصالح مادية في جوهره كما سأبين)، الجزء الأعلى الظاهر من جبل ثلج المصالح الغربية عندنا، ودومًا يكون الجزء المختفي من جبل الثلج أكبر وأقوى بكثير من الجزء العلوي الظاهر المغري بالنسف. اذًا فاسرائيل وحدها قابلة للنسف، وعوامل نسفها تنبع من داخلها، لكن هل سيسمح الغرب بذلك؟</span><br /><span style="font-weight: bold;"> أؤمن - كما آمن ذلك الفلسطيني البسيط - بأن الصراع العربي الإسرائيلي صراع ديني في جوهره، وحتى لا تتوه الحقائق أحب أن أوضح أن المشروع الصهيوني ليست له أدنى علاقة بالديانة اليهودية سوى الديباجة الكثيفة، لكنه في جوهره مشروع مادي، ظهر في إطار الحضارة الغربية، وفي ظل فلسفتها أواخر القرن التاسع عشر، وتم تنفيذه عن طريق آلياتها، لخدمة مصالحها، فهو من أوله الى أخره غربي النشأة والتنفيذ والهدف، والحديث في هذا طويل طويل ويقودنا الى أعمق مناطق الأسس والأصول الفلسفية التي قامت عليها الحضارة الغربية الحديثة، وقد فصل د. عبد الوهاب المسيري عليه رحمة الله ذلك في موسوعته وكتبه التالية لها، بما لا يدع مجالا للحديث سوى النقل عنه.</span><br /><span style="font-weight: bold;"> فمن شاء فليرجع الى كتبه ومقالاته وأرائه..</span><br /><span style="font-weight: bold;"> ولست هنا في مجال شرح ذلك ولكني أقول: توصف الحضارة الغربية الحديثة دومًا ب" المادية" وفي قول أخر الإلحاد، وهذا ليس قولي وحدي بالمناسبة فهناك من يذهب الى أن هذه الحضارة " أول حضارة ملحدة في التاريخ" وهذا مما يسبب للبشر عدم الأمان بعد أن انفصلت كل مجالات الحياة فيها عن القيمة الأخلاقية الحاكمة.</span><br /><span style="font-weight: bold;"> وحينما نؤمن بأن المشروع الصهيوني مشروع مادي في جوهره فإن هذا سيعطينا رؤية جديدة تعتمد على دراسة الحضارة الغربية وفلسفتها، بدلا من الذهاب للتوراه والتلمود والبروتوكولات ومحاولة اثبات أن المشروع الصهيوني موجود في التلمود من آلاف السنين.. الى أخر هذا الهراء</span><br /><span style="font-weight: bold;"> كما أن معرفة والإيمان بأن المشروع الصهيوني مشروع مادي في جوهره يؤكد الصبغة الدينية التي تحدثت عنها في البداية، والصراع هنا ليس بين الإسلام واليهودية كما هو متوقع، فليس صراعنا مع اليهودية بحال من الأحوال، وإنما هو صراع بين الدين والمادية، ( ليس من المستغرب أن يتخذ الملحدون العرب مواقف مائعة من الصراع العربي الإسرائيلي) صراع بين الأخلاق الإنسانية وبين المادية التي تهدم أصل الإنسان، واني اذ أؤكد على الصبغة الدينية للصراع أقول أن هذا أمر يجب أن تتحد فيه كل الديانات السماوية وكل الفلسفات التي تعلي من شأن الإنسان بعيدًا عن المادية والتسوية بالطبيعة، واني اذ أؤكد الصبغة الدينية للصراع بالشكل الذي وضحته أؤكد أيضًا على الصبغة الدينية الإسلامية للصراع لأنه اذا كان هدفنا جميعًا - كبشر - هو العدل، فالعدل أن تعود هذه الأرض على حضن حضارتها وأهلها الأصليين وهم المسلمون والمسيحيون واليهود ذوو الخلفية الحضارية الإسلامية، فالإسلام حاضر هنا وبقوة للدفاع عن الإنسان قبل أن يدافع عن نفسه، الإسلام لا يدافع عن نفسه فقط ، بل يدافع عن كل الأديان والأخلاق والفلسفات الإنسانية.</span><br /><span style="font-weight: bold;"> وأؤمن بأنه لو كانت هناك أية قطعة أرض في هذا العالم يمتلكها جماعة من الملاحدة ، ثم جاءهم مجموعة من المسلمون وصنعوا بهم مثلما صنع الصهاينة بأهل فلسطين، فإن ضميري الديني والأخلاقي والإنساني يحتم عليّ الوقوف بجوار الملحدين، وهذا هو جوهر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال تأخذ فوق يديه.</span><br /><span style="font-weight: bold;"> ومن هذا المنطلق فإني لا أرى الصراع بيننا وبين الصهاينة صراع على مصالح مادية بشكل مطلق، ذلك أن ذلك يحوي تسوية بيننا وبينهم، بين الحق والباطل، ويحول الصراع الى صراع حيوانات في غابة داروين الموحشة، ويوحي بأنه اذا انتصرنا عليهم فإننا لن نتوانى عن فعل كل مافعلوه بنا اذا كان ذلك يحمل " مصلحة مادية " لنا!( لأسباب مشابهة أعتبر معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية سقطة حضارية قبل أن تكون سقطة سياسية). اذ أنه ما دامت لا توجد مرجعية أخلاقية حاكمة فكل الأمور تصبح متساوية، يتساوى الخير والشر والحق والباطل وتصبح القوة هي المعيار الوحيد لتحديد علاقة الدال بالمدلول!.. أي تصبح فلسطين صهيونية لمجرد أن الصهاينة أقوى، ثم تعود عربية مسلمة لمجرد أننا قد أصبحنا أقوى وليس لأن ذلك هو الحق.</span><br /><span style="font-weight: bold;"> واستنادًا الى كل ما سبق فإني أحب أن أعلن فرحتي بالصورة الموجودة أعلاه، وهي صورة تمثل رئيس الوزراء الفلسطيني الشرعي والحقيقي المجاهد اسماعيل هنية مع وفد حاخامات جمعية " </span><a style="font-weight: bold;" href="http://www.facebook.com/note_redirect.php?note_id=103332922829&h=c1628a8f896c27543f9f3007b37f9314&url=http%3A%2F%2Far.wikipedia.org%2Fwiki%2F%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25B7%25D9%2588%25D8%25B1%25D9%258A_%25D9%2583%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25AA%25D8%25A7" target="_blank" title="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A_%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D8%A7">ناطوري كارتا</a><span style="font-weight: bold;"> " اليهودية المعادية لإسرائيل الصهيونية، هذه الجمعية التي شاركت في حملة " شريان الحياة 2" التي يقودها البريطاني العظيم جورج جاولاوي لفك الحصار عن غزة، ان هذا هو تجسيد عظيم لكل القيم التي نؤمن بها جميعًا كبشر، فالقوة لا تصنع الحق، الحق ثابت مطلق، وما نصبو اليه جميعًا هو العدل الذي أذهب الى أنه مقياس اقترابنا من الحق أو ابتعادنا .عنه</span><br /><span style="font-weight: bold;"> ومن هذا فإن جورج جالاوي وغيره من شرفاء هذا العالم، ومنهم اليهود المناصرين لحقنا في فلسطين انما هم ينتصرون للإنسان، ويذهبون الى أن مناصرة المقاومة في فلسطين ولبنان وكل مكان في العالم يوجد به مظلومون واجب أخلاقي وديني( باختلاف العقائد) وانساني، مع احتفاظنا بحق النقد المرحلي في إطار الوصول للهدف المنشود.</span><br /><span style="font-weight: bold;"> وتلك أرضية مشتركة غاية في الثبات والقوة يستطيع الإنسان أن يقف عليها كي يواجه المادية والإلحاد والتسوية بالطبيعة واسرائيل ومن وما ورائها.</span><br /></span>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-50161529577728670502009-07-02T08:02:00.000-07:002009-07-02T08:03:16.628-07:00رسالةٌ فى الغرق..<div dir="rtl" style="text-align: right; font-weight: bold;"><div style="" class="postcolor" id="post-2247564"> <div align="right"><span style="font-size:130%;"> مما رواه قلبي.. وارتوت يداي منه بالنقل:<br /><br /></span><div align="center"><span style="font-size:130%;">رسالة فى الغرق..<br /></span></div><span style="font-size:130%;">المعنى عندي فى الغرق هو الإحتواء، أذكر أول تجاربي مع الغرق، كانت مرتي الأولى للتعامل مع البحر، وكنت أتعمق فيه مأتنسًا بالمتعمقين معي، دومًا أئتنس بالناس، أعتبر الوحدة أعمق صنوف الغرق، وفى ذلك أقوال، كنت متعمقًا حين فجأة، وربما للمرة الأولى فى حياتي، لا أجد أرضًا تحتي، فسقطت الى الأسفل كحجر، لم أصرخ، ما استغربته فيما بعد حين كنت أتذكر ذلك الموقف وتلك الحادثة أنى لم أشعر بخوف، لم أرهب الرمادي الذى احتواني، كل ما فكرت فيه أننى لن أرى أمي ثانية، لكن هذا الخاطر توارى سريعًا حين سرحت مرة أخرى فى الرمادي المسيطر، ثم امتدت يدٌ مفاجئة لتسحبني الى الأعلى وأفاجأ بأصوات كثيرة تتأكد من أنني حي وتحمد الله على ذلك، منذ ذلك اليوم اقترن عندي معنى الغرق بالإحتواء، خصوصًا ولو كان غرقًا هادئًا، لايشبه تلك التجربة التى دخلتها فى الإسكندرية وكاد الموج الهادر أن يغلبني لولا ستر الله ولطفه.<br />وقيل: منه الإستغراق، أى اغراق الإنسان نفسه فى أمر ما حتى يملك عليه لبه، ويشغل كل وقته، وتنداح معه بقية أمور الحياة من صميم نظره الى أطراف عقله.<br />فالإستغراق هنا أمر ذاتي، يقوم الإنسان به وهو واع اليه، مدرك له، مستمتع به، أو على الأقل يقوم بأدائه على أحسن الوجوه كنتيجة لإلتزام أخلاقي منه.<br />والغرق عندي نوعان: فهو إما غرق مادي أو غرق روحي<br />فأما الغرق المادي فقد أسهبت الحديث عن حالة منه حين ذكرت قصتي الأولى مع الغرق،وأما الغرق الروحي فقد وجدته مع حبيبتي، واقتران الغرق عندي بمعنى الإحتواء ساهم فى أن أحب غرقي فى حبها، ألا أخاف منه، اذ أن الإحتواء جالب لكثير من النعم، نعمة الهدوء، نعمة راحة البال، نعمة الحنان، نبعه صافِ لديها، لكأنما تأتي به من تحت عرش الرحمن مباشرة، ينطبق اسمها على ما أؤمن به من مسماها بشكل يدهشني، فكما أعبر لها دومًا هي مجموعة من النعم التى لا أعرف كيف سأؤدي شكرها، لكني أعود وأحمد الله على جميل صنعه، وإتمام نعمته عليّ بأن هداني اليها، وأقول لنفسي لعل اسمها هو ما تغنى به الكروان لحظة ولدت، ولعل اسمي هو ما نادى به الكروان لحظت ولدت.<br />أقول: الغرق والإستغراق لازم للسير فى هذه الحياة، ليس أمرًا عارضًا، بل هو لازم من من متلازمات الضمير، لا أظن أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم " ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" لا يشير الى ذلك المعنى، فالإتقان يتطلب الغرق والإستغراق، وقد كنت قبل انبلاج صبحها عليّ، غارقًا فى ليل طويل كئيب، ناظرًا الى مستقبل حياة أقرب الى حياة الرهبان، لكنها حطت على عالمي بهدوء، كعصفور يغرد خارج نافذتي، لم أنتبه فى البداية، لكني حمدت الله بعد ذلك على نعمة الإنتباه، ثم نعمة التركيز، ثم نعمة اللسان الذى صارحها بكل شئ، واللسان دومًا مغرفة القلب، ثم نعمة اللغة التى حملت مافى القلب عبر الهواء الى أذنها.<br />اليوم أنا لا أعرف كيف يمكن شكر نعماء الله، فإذا كنت لا أستطيع تأدية شكر الماء، فكيف أستطيع شكر الله على أن رزقني بها. </span></div> <!--IBF.ATTACHMENT_2247564--> </div> </div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com5tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-57297586081381232182009-04-23T00:02:00.000-07:002009-04-23T00:04:34.360-07:00يا صبح ورد وزقزقوا عصافيره..<div dir="rtl" style="text-align: right; font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;">ياربِ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك<br />سعيد جدًا جدًا جدًا..<br />يكفي هذا الأن..<br /></span></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com6tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-86770900713303546182009-04-21T13:44:00.000-07:002009-04-21T13:49:02.316-07:00ذكراك..<div dir="rtl" style="text-align: center;"><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">" ولئن حق لنا أن ندرس كل وجه من وجوه الشخصية الإقليمية.. الى أدق الدقائق، فحق علينا أن نتجاوزها الى أعلى الكليات وأعم العموميات، لنمسك روح المكان.. وتجسدها فى أحكام.. وتستقطرها فى معادلة.. أو ما يشبه ذلك "</span><br /><br /></span><div style="text-align: left;"><div style="text-align: left;"><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">د. جمال حمدان</span></span><br /><div style="text-align: right;">___________________<br /><span style="font-weight: bold; color: rgb(153, 51, 153);">17 عامًا من الغياب.. وما زلت فى قلوبنا</span><br /></div></div><br /></div><br /><br /></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-89125183943902859752009-04-07T23:24:00.000-07:002009-04-08T01:01:27.393-07:00اليهود.. إعادة فتح باب الإجتهاد<span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">".. ونموذج المؤامرة شائع فى الخطاب الإسلامي المناهض لإسرائيل. وهو يفترض وجود " استمرارية" بين يهود الماضي والحاضر والمستقبل، </span></span><span style="color: rgb(255, 0, 0); font-weight: bold;font-size:130%;" >وهذا هو جوهر الرؤية الصهيونية لليهود بالمناسبة</span><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">. فى إحدى المحاضرات، قام أحد حملة هذا الخطاب وبيَّن لي أن " اليهود هم قتلة الأنبياء". فأخبرته أن المستوطنين الصهايتة لا يقتلون الأنبياء لسبب بسيط وهو أنه لا يوجد أنبياء هذه الأيام، كما أنهم يقومون بقتل كل من يتصدى لهم، دون تمييز بين مسلم ومسيحي. وكنت مرة أجلس مع بعض صناع القرار فى العالم العربي ( من ذوي الإتجاهات الإسلامية) وتطرق الحديث الى اليهود، وبدأ بعضهم عملية السب نفسها ( التى هي فى جوهرها عملية " شيطنة " للآخر، لتحقيق بعض التوازن للذات). وتطرق الحديث الى يهود المدينة وخيبر "وتآمرهم"... إلخ. وكيف أن نفس التآمر اليهودي مستمر. فسألتهم: هل كان أولئك اليهود يعرفون التلمود؟ وبأي لغة كانوا يتعبدون؟ وما معنى أن بني قريظة وبني النضير من الكوهانيم ( أى الكهنة من نسل هارون)، مع أن نظام الكهنوت اختفى فى اليهودية بعد سقوط الهيكل عام 70 ميلادية؟ ثم أضفت سؤالاً عن موقف يهود العالم آنذاك من يهود المدينة، وهل كانوا على صلة بهم أم لا؟ وهل كانوا يعترفون بهم يهودًا؟ وهذا يثير قضية هل مصطلح ( يهودي) فى القرآن يشير الى يهود المدينة، أو الى يهود العالم المعاصرين للبعثة المحمدية، أو الى يهود العالم فى الماضي والحاضر والمستقبل، أى أنني أثرت تساؤلات بخصوص الإستمرارية التى يفترضونها.</span><br /><span style="font-weight: bold;">ثم تساءلت: هل المسلم ملزم بالتعريف الإسلامي لليهودي ( من أهل الكتاب، يؤمن بكتاب مقدس، ومن ثم بالله وباليوم الأخر) أو بالتعريف اليهودي ( من يؤمن باليهودية ومن ولد لأم يهودية)؟ والسؤال طبعًا خطابي، فالمسلم ملزم بالتعريف الإسلامي وحده، ومن ثم فالغالبية الساحقة اليوم ليهود العالم لا ينطبق عليهم التعريف الإسلامي لليهود!</span><br /><span style="font-weight: bold;">( </span></span><span style="color: rgb(255, 0, 0); font-weight: bold;font-size:130%;" >الأغلبية الساحقة ليهود العالم الأن ملاحدة أو على الأقل لا يكترثون نهائيًا بشعائر الديانة اليهودية وكذلك كان قادة الحركة الصهيونية الأولى مثل تيودور هرتزل وماكس نوردو</span><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">)</span><br /><span style="font-weight: bold;">ثم أشرت الى أن التاريخ الإسلامي عامل أعضاء الجماعة اليهودية من خلال مفهوم أهل الذمة، وأن تاريخ المسلمين لم يشهد عمليات هجوم أو إبادة أو طرد لليهود، وأن هناك أعدادًا كبيرة من اليهود دخلت الإسلام وحَسُنَ اسلامها وانصهرت فى صفوف المسلمين( وإلا فبم نفسر أن اليهودية كانت بالأساس ظاهرة شرقية إسلامية، توجد داخل العالم الإسلامي، ثم تحولت بالتدريج الى ظاهرة مسيحية؟). بل إن عمليات الطرد التى تمت فى بداية الحكم الإسلامي كانت نتيجة لخرق المواثيق مع المسلمين، وكانت تهدف الى تأمين قلب الأمة الإسلامية. كما أن عقاب الطرد لجماعة بدورية كان عقابًا مقبولاً لدى الجميع، وكان يعني إعادة التوطين فى منطقة أخرى.</span><br /><span style="font-weight: bold;">وأخيرًا أكدت مفهوم الفطرة الإسلامي، وأن الإنسان يولد على الفطرة الإنسانية، بكل ما فيها من خير وشر، وأن أبويه يُهودانه أو ينصرانه، ومن ثم فمفهوم الهُوية كنتاج للوراثة، أمر غير معروف فى الإسلام، وحينما يتبناه التآمريون فإنهم يتبعون مفهومًا غير إسلامي. فمن منظور إسلامي، لا يمكن أن يؤخذ يهود اليوم بجريرة يهود الماضي، فالخطيئة - مثل الإستقامة - لا تورث. ولهذا نجد أن الخطاب القرآني لا يتحدث عن اليهود فى عموميتهم إنما دائمًا يخصص (" ومن أهل الكتاب... ").</span><br /><span style="font-weight: bold;">فوجئت عند هذه النقطة بأن أحد الحاضرين يخبرني أن ما أقوله مقنع للغاية، لكن رجاني ألا أذكره خارج هذه الجلسة. فضحكت وقلت: أنت إذن تفضل الحكمة البراجماتية على الحكمة الإلهية. وانفض المجلس!</span><br /><span style="font-weight: bold;">ثم طرحت اجتهادي الأولي ( والذي وافقني عليه كثير من الفقهاء) وهو أن مصطلحات مثل " يهودي أو " بني اسرائيل " تشير الى شخص تتوافر فيه بعض السمات التى لو توافرت فى أى شخص ( ملحدًا كان أم بوذيًا) فإنه يصبح يهوديًا (ولفظة " يهودي " بهذا المعنى لا تختلف فى استعمالها عن لفظة " فرعون"، والتى لا تعني "حاكم مصر" وإنما أى شخص تتوافر فيه سمات "الفرعنة").</span><br /><span style="font-weight: bold;">وعلى كل فهذا اجتهاد أولي أطرحه كتساؤل على الفقهاء، حتى يُفتحباب الإجتهاد مرةً أخرى بخصوص هذه القضية. فالفقه الإسلامي، نظرًا لإستقرار وضع اليهود ( كأهل ذمة داخل المجتمع الإسلامي)، ونظرًا لعدم أهميتهم، ونظرًا لعدم توافر المعرفة الكافية بتطور اليهود واليهودية، لم يُتعمق فى الموضوع بما فيه الكفاية. والفقهاء كانوا على حق فى ذلك. فكل مجتمع يحاول أن يجيب على الأسئلة التى تهمه. لكن الوضع اختلف تمامًا الأن. فإشكالية اليهود أصبحت إشكالية مركزية."</span></span><br />________________________________<br /><span style="color: rgb(204, 51, 204);">د. عبد الوهاب المسيرى</span><br /><span style="color: rgb(204, 51, 204);">(رحلتي الفكرية.. فى البذور والجذور والثمر.. سيرة غير ذاتية غير موضوعية)</span>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-47626167504052075392009-04-05T02:15:00.000-07:002009-04-05T02:31:04.172-07:00تطور المجال الدلالي لمفهوم " الضرب فى المناطق الخِطرة" عند الشباب المصريين<span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">حين كنا أطفالاً لم تكن أفكار اختزال الإنسان فى أعضائه الجنسية فحسب كانت قد وصلت مصر، أو كانت وصلت لكنها لم تصل الينا كأطفال نشأ أغلبنا فى بيوت</span><br /><span style="font-weight: bold;">الطبقة المتوسطة المحافظة.</span><br /><span style="font-weight: bold;"> لكن تغير الأمر تقريبًا مع بداية مغادرتنا للطفولة ودخولنا مرحلة الصبا والمراهقة وانعتاقنا من مفرخة البيت.</span><br /><span style="font-weight: bold;">وأظن أن هذا كان يوافق بداية المرحلة الإعدادية اذا قسناها بالعمر التعليمي</span></span><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">.</span></span><span style="font-size:130%;"><br /><span style="font-weight: bold;">كنا أطفالاً تقريبًا، ولم نكن قد خرجنا لمواجهة الحياة والعالم وحدنا كما حدث فيما بعد، وكانت أقصى انحرافاتنا أن نقفز من فوق سور المدرسة كي نذهب الى محلات ال بلاي ستيشن ، وكانت منتشرة جدًا فى هذا التوقيت، وبالتأكيد وقتها لم نكن قد تعرفنا بعد على السجائر والشيشة</span><br /><span style="font-weight: bold;">لكن.. أيضًا فى هذه المرحلة تبدأ معرفة الإنسان بأعضائه الجنسية، وفى خلال عامين أو ثلاثة على الأكثر من ذلك التوقيت سيكون قادرًا على الممارسة الجنسية ( أتحدث هنا عن الذكور)، وفى ذلك الوقت، ككل وقت، كانت مفاهيمنا تعبر عن ادراكنا للعالم من حولنا.</span><br /><span style="font-weight: bold;">حين كان أحدنا يعبث مع الأخر فيضربه فى " المنطقة الخِطرة" من جسده كولد كنا نضحك ونقول:</span><span style="color: rgb(255, 0, 0); font-weight: bold;"><!--/coloro--> حاسب.. ده مستقبل عيلة<!--colorc--></span><br /><span style="font-weight: bold;">بالتأكيد كنا وقتها نعلم عن هذه الأمور أكثر بكثير مما يتخيل أهلونا، لكن الملاحظ على الجملة السابقة أننا قد وضعنا العملية الجنسية فى سياقها الديني والإجتماعي </span><br /><span style="font-weight: bold;">.والتاريخي السليم، مؤسسة الزواج</span><br /><span style="font-weight: bold;">فالجنس فى هذه الحالة، وفى مفهومنا وقتها، تحول الى عملية فسيولجية مادية لكن لها بعد لها بعد أخلاقي، وانساني يرفعانها من الوحل، وهذين البعدين لابد وأن يدركا، وادراكهما، والوصول اليهما لا يتأتى الا فى حالة ممارسة الجنس عن طريق الزواج، </span><br /><span style="font-weight: bold;">فهو اما أن يكون علاقة شرعية سليمة، واما علاقة أثمة، فلا توجد حلول وسط هنا.</span><br /><span style="font-weight: bold;">لكن هذا المفهوم، للأسف، لم يستمر كما لاحظت فيما بعد.</span><br /><span style="font-weight: bold;">فى مرحلة تالية ومع منتصف المرحلة الثانوية تقريبًا لاحظت أن أصدقائي قد تغيروا، كنا فى ذلك الوقت قد دخلنا الى عالم الانترنت والفضائيات وامتلك بعضنا تليفونات محمولة ، على المستوى الشخصي تأجل امتلاكي لتليفون محمول حتى أول سنة لدخولي الجامعة، ولقد أثر هذا جدًا على حواراتنا وكلامنا الذي يعبر عن مفاهيمنا الكامنة</span><br /><span style="font-weight: bold;">كنا قد استوعبنا تمامًا فى منظومة الحداثة الاستهلاكية،( كان هذا انعكاسًا لأن البيت نفسه كان مستوعبًا داخل نفس المنظومة وانت كانت اهتماماته متغيرة بعض الشئ، كانت اهتمامات البيت متعلقة بأخر مسحوق غسيل وكيف أن الفنانة الفلانية قد انفصلت عن زوجها بعد فضيحة ما، فى الواقع نحن جيل لم يربى جيدًا، وفى كثير من الحالات لم يربى على الإطلاق) وأصبح هم أصدقائي الأكبر هو ماهي أخر موضة فى تسريح الشعر؟، هل رأيت فستان هيفاء الجديد؟</span><br /><span style="font-weight: bold;">بالتأكيد اليسا نفخت صدرها حتى يخرج بهذه الصورة!</span><br /><span style="font-weight: bold;">كليب عمرو الجديد فيه شوية حريم جامدة (....)، ولقد أثر ذلك جدًا، كما أسلفت، على كلامنا، (لدى أصدقاء لا يجتمعون الا للتحدث فى الجنس، الجنس أولا وأخيرًا، تحول الى قيمة مطلقة، لكنها مع ذلك قيمة مبتذلة، نتحدث عنها بأسوء المعاني، وأخبث النوايا)، وقياسًا على الموقف السابق حين يضرب أحدنا الأن فى " منطقته الخِطرة" أصبحنا نضحك ويقول له المضروب: </span><span style="color: rgb(255, 0, 0); font-weight: bold;"><!--/coloro-->حاسب.. عايزين نعمل بيه أي مصلحة<!--colorc--></span><br /><span style="font-weight: bold;">وهذا يعني أننا قد أخرجنا الجنس من سياقه الديني والإجتماعي والتاريخي السليم، وأبقيناه فى خانة الفعل الطبيعي، حركة مادية لإفراغ الشهوة، وهي عملية لا تحتاج الى " رجل " وامرأة"، بل الى " ذكر " و "أنثى" أى أننا قد ساوينا أنفسنا بالحيوانات.!</span><br /><span style="font-weight: bold;">تحول الأمر الى هوس، استتبع ذلك أن المعرفة الجنسية أصبحت متاحة لسن أصغر بكثير مما هو معقول( لدي قريب طفل عمره 7 سنوات تقريبًا، فوجئت بأنه فتح معي مواضيع لم أعرفها ولم أفمهما الا حينما كان عمري ضعف عمره، لوحظ فى الولايات المتحدة أن علامات البلوغ الجنسي التى من المفترض أن تظهر عند سن ال 18 بدأت تظهر فى سن ال11 عند بعض الاولاد والبنات)</span><br /><span style="font-weight: bold;">ما الذي حدث؟! وأثر على مفاهيمنا وادراكنا وتعبيراتنا الى هذه الدرجة؟!</span><br /><span style="font-weight: bold;">أطلق على ما حدث مصطلح " </span><span style="color: rgb(255, 0, 0); font-weight: bold;"><!--/coloro-->اسقاط الرمزية<!--colorc--></span><span style="font-weight: bold;">"</span><br /><span style="font-weight: bold;">فالجنس، اذا عرفناه علميًا بطريقة باردة محايدة، ما هو الا عملية فيسيولجية بين ذكر وأنثى تهدف الى الاستمتاع وافراغ الشهوة</span><br /><span style="font-weight: bold;">لكن هذا التعريف " العلمي المحايد" يسقط تمامًا من حساباته الجانب الإنساني للعملية الجنسية، ذلك الجانب الذى نعرفه نحن كبشر، وهو أن الجنس لا يمارس الا من خلال مؤسسة الزواج، من خلال علاقة شرعية، وهذا أحد أسباب تميزنا عن الحيوانات..</span><br /><span style="font-weight: bold;">وما حدث لأصدقائي هو ما حدث لكل الشباب المصريين ، فبعد أن كان الجنس منطقة محرمة، لا وجود له خارج مؤسسة الزواج، أو كان أى وجود له خارج مؤسسة الزواج يعتبر جرمًا لا يغتفر، وأى حديث عنه هو من قبيل " قلة الأدب" فوجئ الجميع بالقصف الجنسي الثقيل الموجه الذى نتعرض له يوميًا كشباب فى كل مكان تقريبًا، أصبح جسد المرأة، وبالتالي امكانية ممارسة الجنس معها، بعد أن كان الوصول اليه مستحيلاً تقريبًا أصبح من أسهل ما يمكن</span><br /><span style="font-weight: bold;">ولا ريب أن التابعي الذي رأى ذات يوم " كعب امرأة " كانت تسير أمامه فى السوق بطريقة لا ارادية فاستغفر وقال: هذا زمان فتن كان يمكن أن يسقط مغشيًا عليه من الذهول اذا جاء الى زماننا هذا..</span><br /><span style="font-weight: bold;">ليس الجانب المعنوي فقط هو المستفاد من قصة هذا التابعي، لكني أجزم بأن تأثير " كعب المرأة" عليه فسيولجيًا كان كاسحًا</span><br /><span style="font-weight: bold;">ما حدث هو أننا أسقطنا تمامًا رمزية العملية الجنسية باعتبار الجنس شيئًا عاديًا، وباعتبار المرأة جسدًا يمكن الوصول اليه بمنتهى السهولة، وليس بكلمة الله كما هو التعبير النبوي العبقري، ففى المنظومة الأخلاقية الإنسانية نحن لا نستحل فروج النساء الا بكلمة الله/ المطلق/ المقدس، بعهد نقطعه على أنفسنا فى بيته، وأنا قصدت أن أعبر عن ذلك بالمنظومة الأخلاقية لأن هذا أمر مشترك بين كل الأديان</span><br /><span style="font-weight: bold;">وتتم عملية " اسقاط الرمزية " تلك عن طريق عدة عمليات بنيوية تدريجية شديدة الذكاء، فالهدف كان تغيير عقلية مجتمع وهذا لا يتم بين ليلة وضحاها ،وحن نذهب الى أن" الفن" بالصورة التى هو عليها الأن هو أحد أهم أسباب التغيير، فالفن فى المصطلح الحديث أصبح كيانًا مكتفيًا بذاته، تنبع قوانين فهمه من داخله، لا تستطيع أية منظومة أخلاقيه أو قيمية أن تتحكم فيه، وأن تحدد له مساره واتجاهه وهدفه، فالفن للفن كما عبر أوسكار وايلد، والسينما لا يجب أن يتحكم فيها أى معيار أخلاقي كما عبرت المخرجة الشهيرة ايناس الدغيدي، وبالتالي قياسًا على كلام - المخرجة الشهيرة، يصبح الفن الهًا مكتفيًا بذاته، ويصبح المخرج – فى فن السينما – هو كاهنه الأعظم، وبالتالب فله الحق فى أن يفعل ما يشاء لأنه يتحرك بوحي من </span><br /><span style="font-weight: bold;">الإله، ولتذهب كل المنظومات الأخلاقية الخارجية الى الجحيم</span><br /><span style="font-weight: bold;">أحد أهم الأسباب الأخرى المهمة مسألة " الحداثة الإستهلاكية " عن طريق الإعلانات، فالفن غالبًا ما يقدم عن طريق شاشة ( شاشة سينما/ تليفزيون/ كمبيوتر)، ونحن نذهب الى أن الجوهر الأساسي لفكرة الشاشة هو التحكم الكامل فى المتلقي وبالتالي صياغة أحلامه وأماله وطموحاته، والشاشة الى ذلك صفة هامة جدًا من صفات المجتمعات " الحديثة " لا حظ شوارع نيويورك، هذه الشوارع يسير فيها بشر متحكم فيهم كليًا، وتعاد صياغة أحلامهم وأمالهم الاستهلاكية مرتين كل عام حسب ما يأمر اله الموضة، وبالتالي فالشاشة تقدم الى جانب " الفن " الإعلانات الاستهلاكية،( تحول الأمر على بعض القنوات الفضائية الى جنون حقيقي، فتستطيل مدة المسلسل مثلا من ساعة الا ربع الى ساعة وكسور)، والإعلانات الأن لا تتحدث الا من خلال الجنس، فهناك ادراك كامن فى عقول صانعيها بأنه لا يحرك الإنسان الان سوى غريزته الجنسية، وعلى ذلك فاذا استعملتي مسحوق الغسيل هذا إن رائحة ملابسك ستكون أحلى وبالتالي جاذبيتك الجنسية ستكون أكبر، أما انت فاذا اشتريت هذا النوع من الشيكولاتة فانه سيجعل كل البنات " تتهبل عليك"، فى الواقع لا أدري الى أى حد تبلغ " هيافة " البنت التى تعجب بولد لمجرد أنه يأكل شيكولاته من نوع معين.. وهكذا</span><br /><span style="font-weight: bold;">ومسألة " اسقاط الرمزية " هذه نمط كامن فى أى توجه نحو نقل المحرم أو المقدس من مكانه الأصلي الى خانة المعتاد والمبتذل</span><br /><span style="font-weight: bold;">ولنا أن نلاحظ أن الأمر قد تم بالصورة نفسها فى قضية الحجاب أيضًا.. </span><br /><span style="font-weight: bold;">فبعد أن كان الحجاب رمزًا للهوية والإنتماء والمرجعية، مقدسًا لا يمكن الحديث بشأنه، يخرج الينا البعض، غالبًا يكون قد درس فى الخارج وانبهر به الى حد التقديس، ليتكلم فى مسألة الحجاب، فى البداية يكون الحديث من منظور أن هذا دلالة على التخلف، والحجاب حجاب العقل، لكن الأسوء لم يأتِ بعد، فى "مرحلة تالية، يتحول النقاش الى محاولة الاتيان " بدليل شرعي لاثبات أن الحجاب ليس فرضًا الهيًا على المرأة المسلمة، ويخرج لنا عبقري كالمستشار محمد سعيد العشماوي ليخبرنا أنه لا يوجد حجاب ولا يحزنون، وأن المسلمين كانوا " بيشتغلوا نفسهم" طيلة أربعة عشر قرنًا، ثم تأتي الصحفية اقبال بركة لتخبرنا أنها ستظل طوال عمرها تحارب الحجاب ( ربنا معاها)</span><br /><span style="font-weight: bold;">وهكذا.. يتحول الحجاب من مقدس الى موضوع متداول قابل للأخذ والرد، ويتدنى من منزلته كأمر الهي الى مجرد " غطاء للرأس"</span><br /><span style="font-weight: bold;">توصيف بارد محايد لا يحمل أية دلالة دينية أو أخلاقية، ولا يلزم المرأة بأى شئ.</span><br /><span style="font-weight: bold;">الكارثة الأكبر هنا أن عملية اسقاط الرمزية عن المقدسات تتم باستخدام مصطلحات غاية فى البراءة،</span><br /><span style="font-weight: bold;">فهدم المرجعية العامة للمجتمع يصبح " نقد الذات"، لكن نقد الذات يتحول الى جلد ذات وهدم لهويتها ومرجعيتها، وكأن هناك مجتمعًا فى التاريخ – مهما كانت درجة الحريات المتاحة داخله - يقبل أن تناقش مرجعياته النهائية أو أن تصبح محلاً للأخذ أو الرد، ، حتى ولو كانت هذه المرجعية طوطمًا لقبيلة بدائية داخل أكثر أحراش أفريقيا ظلمة، أو كانت المرجعية العلمانية فى فرنسا.</span><br /><span style="font-weight: bold;">والإنبطاح أمام الغرب يتحول بقدرة قادر الى " التواصل مع الأخر" ولا أعرف أى تواصل هذا الذى يعني انبطاحًا كاملاً وتوسلا الى الأخر بكل مقدساته أن ينقل الينا هويته ومرجعيته وتجربته التاريخية.</span><br /><span style="font-weight: bold;">ولعل هذا يفسر لماذا تحولنا الى مسوخ</span><br /><br /></span><!--coloro:#FF0000--><!--/colorc--><!--coloro:#FF0000--><!--/colorc--><!--coloro:#FF0000--><!--/colorc--> <!--IBF.ATTACHMENT_2066870-->أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-71262096939316911092009-03-10T01:01:00.000-07:002009-03-10T01:28:06.409-07:00ورفعنا لك ذكرك..<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhSMet33AIylshDuJeL7HEi23V-EUl4MEcgyqGO9_s5BDNf5BiZ-gWqQm5LGQlItjuLXCTSy5G1GcyG-Zjm4H1JBpigTouUcR-0qNRlRfsSCPAQOo0zH6SqdlTLzUHYiLjeBLF62k0mZa8/s1600-h/tellthem.png"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 300px; height: 117px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhSMet33AIylshDuJeL7HEi23V-EUl4MEcgyqGO9_s5BDNf5BiZ-gWqQm5LGQlItjuLXCTSy5G1GcyG-Zjm4H1JBpigTouUcR-0qNRlRfsSCPAQOo0zH6SqdlTLzUHYiLjeBLF62k0mZa8/s320/tellthem.png" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5311466790821661506" border="0" /></a><br /><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">يروى أن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه، وكان أعلم أهل الأرض فى زمانه، جالسًا فى البصرة مع عدد من كبار علماء عصره، وكانوا يتناقشون: </span><span style="color: rgb(255, 0, 0); font-weight: bold;">أى أية أرجى فى كتاب الله</span><span style="font-weight: bold;">؟</span><br /><span style="font-weight: bold;">أى " ما هي أكثر أية تدعو الى الرجاء فى كتاب الله "</span><br /><span style="font-weight: bold;">فقال أحدهم هي: "</span><span style="color: rgb(51, 51, 255); font-weight: bold;">إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء</span><span style="font-weight: bold;">"</span><br /><span style="font-weight: bold;">وقال أخر: بل هي " </span><span style="color: rgb(51, 102, 255); font-weight: bold;">إن الله يغفر الذنوب جميعًا</span><span style="font-weight: bold;">"</span><br /><span style="font-weight: bold;">ثم اكتشفوا أن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه صامت سألوه: وما هي أرجى آية فى كتاب الله عندكم معشر آل البيت:</span><br /><span style="font-weight: bold;">قال هي : " </span><span style="color: rgb(51, 51, 255); font-weight: bold;">ولسوف يعطيك ربك فترضى</span><span style="font-weight: bold;">" </span><br /><span style="font-weight: bold;">ولا يرضى محمد صلى الله عليه وسلم وأحد من أمته فى النار.</span><br /><span style="font-weight: bold;">فاذا كان هذا هو هم رسول الله، وهذا مقدار حبه لنا، فلا أقل من أن نتقدم اليه بهدية فى يوم ميلاده.. وهديته العظيمة التى يرضاها ويحبها الله له ويحبها لنفسه أن نعرف الناس به وبدعوته، ولهذا أرجو من كل من يمر على المدونة خلال هذه الأيام أن يوزع وصلة هذا الموقع " </span><a style="font-weight: bold;" href="http://www.rasoulallah.net/">ورفعنا لك ذكرك</a><span style="font-weight: bold;"> " على كل من يصل اليه من المسلمين وغير المسلمين وجزى الله النبي عنا خيرًا وجزاكم عن توصيل دعوته خير الجزاء.</span></span><br /><div dir="rtl" style="text-align: right;"><br /></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-39901880968117591292009-02-21T04:45:00.000-08:002009-02-21T04:57:06.187-08:00تجلي..<div style="text-align: center;"><span style="color: rgb(153, 0, 51);"><span style=";font-family:traditional arabic;font-size:180%;" ><br />﴿ قال بَصُرْتُ بِـمَا لَـمْ يَبْصُرُوا بِهِ ﴾<br /><br /><br /></span></span></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-50523802731045531602009-02-18T04:16:00.000-08:002009-02-18T04:19:17.046-08:00من مقدمة د. عبد الوهاب المسيرى لحزب الوسط الجديد<span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" ><span style="font-weight: bold;">.. وانطلاقا من فكرة المشترك الإنساني والتعددية والخصوصية التي تشكل اللبنة الأساسية في منظومة الحزب الفكرية بذهب برنامج الحزب إلى أن الإسلام هو "المرجعية النهائية للمجتمع المصري" . وهذه العبارة تحتاج إلى توضيح ، إذ يرى البعض أن الحديث عن الإسلام كمرجعية نهائية هو دعوة إلى العودة إلى الحكومة الدينية وحكم الكهنوت وما شابه من مخاوف . وما غاب عن هؤلاء أن أي مجتمع ، بما في ذلك المجتمعات العلمانية ، رأسمالية كانت أم اشتراكية ، دبمقراطية كانت أم شمولية ، تتحرك في إطار مرجعية نهانية ما ، فبدون هذه المرجعية لا يمكن للمجتمع أن يحدد أولوياته أويسير أموره لأنه سيفتقد المعايير التي يمكن أن يحكم بها على ما يحيط به من ظواهر ومايقع حوله من أحداث . ففي الاتحاد السوفيتي السابق كانت مصلحه الطبقة العاملة والفلسفةالمادية هي المرجعية النهائية ، وباسم هذه المصلحة وباسم هذه الفلسفة تمت مصادرة ملكية صغار الفلاحين وصغار التجار حتى لا تظهر طبقة تتناقض مصالحها مع مصالح الطبقة العاملة (التي أصبحت تدريجيا مصلحة بيروقراطية الحزب الحاكم) . والمرجعية النهائية في الولايات المتحدة هي الملكية الفردية والفرد المطلق وحرية رأس المال وصيغة معلمنة من المسيحية . وهي في فرنسا تقريبا نفس الشيء في إطار قانون نابليون . أما في الدولة النازية (العلمانية المادية) فالفلسفة العرقية المادية التي تصنف البشر حسب لون البشرة وحجم الجمجمة ، أي حسب صفات مادية كامنة فيهم ، كانت هي الإطار المرجعي النهائي (ألمانيا فوق الجميع بسبب تفوق الجنس الآري – المنفعةالمادية هي المعيار الوحيد) . والدولة الصهيونية (أو اليهودية كما تزعم) فمرجعيتها هي المرجعية المادية بعد أن اكتست برداء يهودي (اليهود لهم حقوق مطلقة في فلسطين بسبب تقدمهم وتفوقهم الحضاري وانتمائهم للتشكيل الحضاري الغربي ولأنهم شعب واحد مختار) .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">المرجعية النهائية إذن أمر حتمي ، ومن لا يقرر لنفسه مرجعيته النهائية سيقررها له الآخرون ، أو سيتبنى بدون وعي مرجعية ما دون إدراك لتضميناتها بالنسبة له . وإذا كان الحزب يؤمن بالمشترك الإنساني ويؤمن بأن العملية السياسية والعمليات الاجتماعية لا يكمن أن تكون منفصلة عن القيمة فإنه يرى أن تقرير مرجعية مجتمعنا لابد وأن تتم بشكل واع ونابع من واقعنا وثفافتنا وسماتنا وطموحاتنا ومثالياتنا (خاصة في المرحلة الراهنة حيث تحدث طيلة الوقت اختراقات فكرية وثفافية كثيرة لوجداننا ورؤيانا) ، إذ ليس من المتوقع أو المنطقي أو الممكن أن نترك مجتمعنا بلا مرجعية أو نستورد مرجعية من الخارج .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">لكل هذا يذهب مؤسسو الحزب إلى أن طريق الإصلاح الذاتي "ينبني على قيمنا الحضارية وخصوصيتنا الثفافية المستمدين أصلا وأساسا من الدين الذي يؤمن به المصريون كافة ، إسلاما كان أم مسيحية . وهم يرون أن مرجعية الإسلام العامة في هذا الوطن محل احترام بنيه أجمعين ، فهي بالنسبة للمسلمين مرجعية دينهم الذي به يحيون وعليه يموتون ويبعثون ، وهي بالنسبة لغير المسلمين مرجعية الحضارة التي بها تميزت بلادهم ، وفي ظلالها أبدع مفكروهم وعلماوهم وقادتهم ، وبلغتها نطق وعاظهم وقديسوهم ، ولهم في إنجازاتها كلها دور مشهود وجهد غير منكور . ولذلك فإن السعي – بالوسانل الديمقراطية – إلى تطبيق المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن "الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع" ، سيكون عملا أساسيا يضعه الحزب في مركز اهتمامه" .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">والشريعة الإسلامية كمرجعية نهانية لا تستبعد أحدا "فالإسلام قرر وحدة "الدين" في أصوله العامة ، وأكد على أن شريعة الله تعالى للناس تقوم على قواعد ثابتة من الإيمان والعمل الصالح والإخاء ، وأن الأنبياء جميعا مبلغون من الله ، وأن الكتب السماوية جميعا من وحيه ، وأن المؤمنين جميعا في أية أمة كانوا هم عباده ، وأن الفرقة في الدين والخصومة باسمه إثم يتنافى مع أصوله وقواعده ويتناقض مع غايته ومقاصده" . ومن هنا يرى الحزب أن "الرقابة الروحية" والوصاية على الضمير والمعتقد الديني إهانة لكرامة الإنسان ، وإهدار لحقه في الحرية ، بل وتعدي على إرادة الله سبحانه وتعالى .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">والشريعة كمرجعية ليست مجرد نصوص تتلى أو أحكام يتم تطبيقها أمام المحاكم ، فالمسألة أعمق من هذا بكثير . فالشريعة منظومة قيمية ومعايير مرجعية يهتدي الناس بهديها في سلوكهم أمام القانون ، وأمام أنفسهم في حياتهم العامة والخاصة ، والشريعة كمرجعية لا تعني أنها مجموعة من القيم الساكنة وإنما هي عملية متحركة حية تهدف إلى تحقيق المقاصد العامة للشريعة من حرمة النفس الإنسانية وحفظ العقل وتفعيل دوره في الحياة وحرية الاعتقاد وحرمة المال العام والخاص وصيانة العرض وكرامة الإنسان .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">وحينما يطرح مؤسسو الحزب الشريعة كمرجعية نهائية فإنهم يسعون إلى جعلها متفاعلة مع جوانب الحياة جميعا ووضعها موضع التطبيق عن طريق تخير الاجتهادات التي لا تصيب حركة المجتمع بالشلل ، وهي اجتهادات بشرية تستضيء بمقاصد الشريعة العامة وكلياتها الأساسية ، ولكنها تظل اجتهادات تحتمل الصواب والخطأ ، وقابلة للأخذ والرد والنقد والمراجعة ، كما أنها قابلة أيضا لإعادة النظر والتغير من زمان لزمان ومن مكان لمكان .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">وفي محاولة أولية لتطبيق مفهوم الشريعة كمرجعية نهائية لأبناء المجتمع ككل ، يقرر برنامج الحزب أن مفهوم المواطنة هو الضابط الأساسي في العلاقة بين أبناء الوطن الواحد ، فمن حق المواطن المصري المسيحي أن يتولى أي منصب مثل أي مواطن آخر ، أي أنه يستطيع أن يكون قاضيا أو رئيسا للجمهورية . كما يؤكد الحزب أن تطبيق العدل والمساواة وتطبيق الشورى والديمقراطية والحرية هي عناصر الشريعة ، أما النظام العقابي في كل الدنيا ، فهو خاضع للنقاش .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">ويرى مؤسسو الحزب أن الخطاب الديني السائد في مصر منذ فترة طويلة يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى إصلاح أساليبه وتجديد مضامينه وتنحية المفاهيم السلبية واللغة الاعتذارية والمعاني الانعزالية التي يحتويها ، وذلك بهدف استيعاب متغيرات الواقع ، وتفعيل "دور الخطاب الديني في مواجهة المشكلات التي يعاني منها المجتمع وبخاصة فئة الشباب ، كما أن هذا التجديد يجب أن ينعكس بشكل إيجابي على مكانة المؤسسة الدينية (الأزهر – الكنيسة) ودورها في جهود التنمية والإصلاح الاجتماعي العام . وهذا التبني من قبل المؤسسين ليس جديدا ولا مرتبطا بدعوات حديثة قادمة من الخارج ولكنها دعوة قديمة ومتأصلة تبناها المصلحون والمفكرون قديما وحديثا ، لأنه واجب ديني ووطني لإدراك الواقع والتفاعل معه وتطويره بما يخدم مصالح الأمة ولايصطدم بغير مبرر مع العالم" .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">هذه هي الأسس الفكرية التي ينطلق منها برنامج الحزب وبقية البرنامج إنما هي تبد لهذه المنطلقات .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">ففي المحور السياسي يؤكد البرنامج أن الشعب هو مصدر السلطات التي يجب الفصل يبنها ، واحترام حق التداول السلمي للسلطة ، والمواطنة كأساس للعلاقة بين أفراد الشعب المصري ، وحرية الاعتقاد الخاص ، وإقرار التعددية الفكرية والسياسية ، وتنظيم ومراقبة السوق لحماية الضعفاء في إطار القانون ، وحماية حقوق العمال والمستهلكين ، وقيام الدولة بدور نشط في مجال الإنتاج والاستثمار في المجالات الأمنية والاستراتيجية . أما في المحور الاقتصادي فيقرر البرنامج أن الانطلاق الحقيقي للاقتصاد لا يتحقق إلا بتوافر الثقة ، وإزالة معوقات الاستثمار كافة ، وحرية القطاع الخاص ، وتحديد الأولويات الاستثماريه . وفي المحور الثقافي ثمة تأكيد على المشترك الإنساني ، وضرورة الانفتاح على كل الحضارات ، بما في ذلك الحضارة الغربية ، مع التأكيد على ضرورة التوجه شطر الحضارات الشرقية المجاورة فهي حضارات عريقة وثرية ، تحوي رؤية للطبيعة والإنسان تتفق مع كثير من عناصر رؤيتنا العريبة الإسلامية .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">كما يؤكد برنامج الحزب ضرورة أن يكون الفن متحررا ومنفتحا . ولكن هذا لايعني أن الإبداع أمر مطلق لا علاقة له بالمجتمع أو بالقيم الإنسانية أو الأخلاقية ، ولذا لابد من التوازن بين تشجيع الآداب والفنون والإبداع من ناحية ، والالتزام بقيم المجتمع وثوابته من ناحية أخرى .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">إن نظرت إلى تفاصيل برنامج الحزب ستجد أنه يحاول دائما أن يجد النقطة التي يتلاقى ويتقاطع فيها العام (المشترك الإنساني) مع الخاص (الهوية – الخصوصية – اللغة العربية) ويتلاقى فيها الفرد (القطاع الخاص – الإبداع – تشجيع الاستثمار) مع المجتمع (القيم الأخلاقية – حماية الضعفاء – ترتيب أولويات المجتمع) . هذا هو النمط العام والمتكرر الذي يضفي وحدة فكرية على برنامج الحزب رغم تعدد وتنوع تفاصيله . ومع هذا وجدت أنه من الضروري أن أشير إلى ثلاث نقاط تعبر – شأنها شأن كل تفاصيل البرنامج – عن المرجعية النهائية الإسلامية وعن نقطة التلاقي بين العام والخاص ولكنها ذات أهمية خاصة ، ولذا تسحق أن أتناول كل واحدة منها على حدة .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">أول هذه النقاط انتماء مصر العروبي الاسلامي ، وهو ما يتبدى في موقف الحزب من مشاريع الوحدة العربية المختلفة بما في ذلك مشاريع السوق العربية المشتركة . ولعل موقف الحزب من القضية الفلسطينية يبين هذا التقاطع والتقابل بين العام والخاص بشكل متبلور، فقد جاء في برنامج الحزب "أن المسئولية عن القضية الفلسطينية – الى جانب مسئولية الشعب الفلسطيني – هي أيضا مسئولية عربية تخص كل العرب ، وهي كذلك مسنولية العالم الإسلامي ، بل مسنولية الأحرار في العالم كله ، فهي قضية ذات بعد إنساني تهم كافة شعوب العالم نظرا للمعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني" . وانطلاقا من هذا يؤكد برنامج الحزب حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة ، بما فيها القوة المسلحة ، وحقه في تقرير مصيره وحق العودة للاجنين الفلسطينين ، وهي كلها حقوق نصت عليها المواثيق والمقررات والأعراف الدولية والإنسانية والشرانع السماوية .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">وثاني النقاط التي أود الإشارة إليها باعتبارها تبديا لنقطة التلاقي والتقاطع بين العام والخاص هو ما يشار إليه في البرنامج بأنه إدماج الاخلاق في سياسات الإصلاح . وعملية الإدماج هذه هي نتيجة منطقية للالتزام بالمرجعية النهائية الإسلامية ورفض فصل القيم الاخلاقية والإنسانية والدينية عن رقعة الحياة العامة . والاصلاح الاخلاقي – في نظر المؤسسين – يجب أن يتأسس على المبادىء والقيم الاسلامية التي تحض على مكارم الاخلاق وفضائل الأعمال ، وهو بهذا المعنى يمتد إلى البحث في كيفية إعادة الفاعلية إلى منظومات القيم والمعايير الفردية والجماعية السائدة في مجتمعنا المصري . والإصلاح الاخلاقي يعني بتقييم وتقويم السلوك من منظور صواب الأفعال أو خطنها ، جوازها أو عدم جوازها ، ويعتمد أول ما يعتمد على قوة الوازع الداخلي إلى جانب المناخ الملائم والقانون العادل والمؤسسات الفاعلة ، فالإصلاح الأخلقي له جانب ذاتي وجانب موضوعي مؤسسي . هذه الثنائية تعبر عن نفسها في جانب آخر وهو الإصرار على القدوة والشفافية . فقد ورد في برنامج الحزب "أن المبادئ والقيم والمعايير الأخلاقية مهما كان نبلها وسموها تظل قليلة التأثير في الواقع ما لم تتجسد في قدوات حسنة يقتدي بها جموع المواطنين على كل مستوى من المستويات ، على أن يجري دعم هذا التوجيه بمجموعة من إجراءات الشفافية (مثل إعلان الذمة المالية ، ومصادر الدخل قبل تولي الوظائف العامة أو الولايات النيابية وبعدها ..) وغيرها من الإجراءات التي تبرهن على صدقية هذه القدوات الحسنة ومن يليها من المقتدين بها في مختلف مواقع المسئولية .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">والنقطة الثالثة المهمة هو موقف الحزب من الدولة المركزية التي تجمع السلطة في يدها وتهمش الأطراف . فمن الواضح أن برنامج الحزب يرفض مثل هذا المفهوم للدولة الذي ثبت فشله (ولعل سقوط الاتحاد السوفيتي أكبر دليل على هذا ، كما أننا في مصر قد جربنا فكرة الدولة المركزية هذه في الستينات ، ورغم كل إنجازاتها ، إلا أنها في نهاية الأمر عجزت عن مواجهة الاستعمار الصهيوني ، كما عجزت عن حماية إنجازاتها في عصر الانفتاح والرأسمال الحر) . يطرح الحزب تصورا مختلفا يحجم دور الدولة المركزية ويفعل دور كل قطاعات الشعب . ولعل أهم الآليات في هذا المضمار هو الإصرار على أن الشعب هو مصدر السلطات ، أي أن الديمقراطية هي الإطار الوحيد السليم لإدارة المجتمع . والديمقراطية تجعل من اتخاذ القر ار مسألة مركبة تتطلب مشاركة الجميع فيها . ومن الآليات الأخرى تجديد ثقافة العطاء والعمل التطوعي ووضع برنامج لنشر هذه الثقافة وتعميمها وتشجيع الوقف الخيري ، والمؤسسات الأهلية (بما في ذلك مؤسسة أهلية لجمع الزكاة وإنفاقها وتقديم التيسيرات والإعفاءات اللازمةلإنجاح تلك المؤسسات) . كما أن تفعيل القنوات الديمقراطية الشرعية يعني ثشجيع النقابات المهنية والحرفية على التحرك والتعبير عن مصالح ومطامح أعضائها الذين يشكلون غالبية الشعب . كل هذه الآليات من شأنها أن تضع حدودا على سلطة الدولة دون أن تلغيها أو تقوضها ، بل إنها تجعل الدولة قادرة على الاضطلاع بمسئولياتها على أكمل وجه ، فهي ستكون دولة منفتحة على مؤسسات المجتمع المدني التي تحس بنبض ومطالب الجماهير بشكل مباشر لا يمكن أن يتوفر للنخب أو البيروقراطيات المركزية الحاكمة .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">هذا هو الإطار العام لبرنامج الحزب وهذه هي منطلقاته وركائزه الفكرية وهذه هي بعض تبدياته ، فالبرنامج يحوي العديد من التفاصيل والمجالات التي لم نتعرض لها في هذه المقدمة ، ويمكن للقارئ أن يعود إليها للاستزادة وليرى بنفسه مدى ارتباط التفاصيل الجزئية المتنوعة بالكليات والركائز .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">ولعله من الضروري أن نؤكد في النهاية أن البرنامج يطرح نفسه لا باعتباره وصفة لحل كل المشاكل ودواء لكل داء وإنما يطرح نفسه باعتباره اجتهادا أوليا ونقطةانطلاق . ومن خلال الممارسة اليومية سنكتشف أن ثمة مجالات لم نتطرق إليها في برنامجنا رغم أهميتها ، وأن بعض مقترحاتنا قد جانبها الصواب ، ولذا من المتوقع تعديل كثير من تفاصيل البرنامج حذفا وإضافة وإعادة صياغة داخل إطار منطلقات الحزب وركانزه الفكرية . والله أعلم .</span><br /><br /><span style="font-weight: bold;">د. عبد الوهاب المسيري</span><br /><span style="font-weight: bold;">القاهرة في 25 / 8 / 2004</span></span>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-37449531766029289032009-02-12T15:44:00.000-08:002009-02-12T16:21:25.817-08:00اجتماعيات..<span style="font-size:130%;"><a style="font-weight: bold;" onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://www.geocities.com/ghariba0103/zawag.jpg"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 460px; height: 345px;" src="http://www.geocities.com/ghariba0103/zawag.jpg" alt="" border="0" /></a><br /></span><div dir="rtl" style="text-align: right; font-weight: bold;"><span style="font-size:130%;">هذه ليست تدوينة معتادة..<br />أو هي معتادة بالنسبة للأونة الأخيرة.. يبدو أن المدونة قد تحولت الى صفحة اجتماعيات فى جريدة من كثرة ما دونت بها عن مناسبات حدثت فى الأونة الأخيرة..<br />لدي هذه المرة ثلاثة أخبار فى غاية الجمال..<br /></span><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;">الأول يتعلق بالبشمهندز/ عمرو الشرنوبي..<br />صديقي العزيز وأستاذي الذي يدربني على احتراف نظام التشغيل linux، فقد قضى الله أن تكون الجمعة الماضية هي أخر أيامه مع العزوبية العزيزة، وقرر وهو بكامل قواه العقلية للأسف أن يدخل قفص الزوجية، وقد اختار وأحسن اختيار رفيقة حياته وعمره المديد باذن الله الأنسة دعاء فتحي خيرة بنات ألسن عين شمس..<br /><br /></span><div style="text-align: center;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;">الخبر الثاني أن صديقي العزيز <a href="http://anaskz.blogspot.com/">د. أنس خالد</a>، بعد أن استخار الله، وفكر وقدر، قرر أن يختار نفس يوم عقد قران عمرو ودعاء ليعلن خطبته لل<a href="http://3ayla.blogspot.com/">د. مي البكري</a> ليعلن بذلك عن فرحة جديدة، ولتدوي زغرودة جديدة فى أسماع جموع أعضاء منتدى <a href="http://forum.shamsawy.net/index.php?&&CODE=00">شمساوي</a> العظيم.<br /><br /></span><div style="text-align: center;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير</span><span style="font-size:130%;"><br /><br /></span><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;">الخبر الثالث يتعلق بالكوفيد!، والكوفيد لمن لا يعلم هو عادة تمارسها القبائل البدائية فى أمريكا الجنوبية وتقضي بأن ينام الزوج الذى ولدت زوجته فى الفراش بدلاً منها ويظل يدعي التلوي من آلام الولادة لمدة شهر مع أكله للرز المملح فقط حتى اذا هاجمت الشياطين ظنته هو المرأة، وبالتالي فهو أقدر على مواجهتها منها.<br />حسنًا..<br />لقد مارس معي صديقي العزيز جدًا الشاعر الموهوب جدًا <a href="http://a7med3bdelfta7.blogspot.com/2008/02/blog-post_08.html">محمد فوزي</a> شيئًا مماثلاً طيلة 9 أشهر، ولا أعني بهذا طبعًا أنى قد ولدت، الا أنه بوقوفه الى جواري فى محنتي الأخيرة أزاح عني الكثير من الألم، وأرشدني الى مواطن قوتي، فله مني جزيل الشكر، ومن الله جزيل العطاء.<br />يحتفل محمد هذه الأيام بعيد ميلاده لذا..<br /></span><div style="text-align: center; color: rgb(255, 0, 0);"><span style="font-size:130%;">كل سنة وانت طيب يا محمد<br /></span></div></div><span style="font-size:130%;"><br /></span></div></div></div></div></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com4tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-83925522031304084792009-02-06T03:59:00.000-08:002009-02-12T15:38:55.339-08:00اشكالية الفن.. تحليل النموذج الكامن<span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);">1- تبسيط المفاهيم</span><span style="color: rgb(0, 0, 0);">:</span><br />باختصار شديد: تقوم فكرة " </span><span style="color: rgb(255, 0, 0); font-weight: bold;">الحداثة المنفصلة عن القيمة</span><span style="font-weight: bold;"> " على افتراض أن الإنسان - عقله الطبيعي/ المادي تحديدًا - هو مركز الكون من بين عناصره الثلاثة (الإله - الطبيعة - الإنسان )، مع استبعاد الإيمان بكل ما هو خارج عن نطاق ذلك العقل / الطبيعي ، كفكرة الإله المفارق المتجاوز للتاريخ والطبيعة مصدرًا للأخلاق والقيمة والمعيارية والغاية والهدف، وكل تلك الأمور الخارجة عن نطاق القياس المادي الرياضي الصارم!</span><br /><span style="font-weight: bold;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);">وبالتالي فقد أصبح العقل الطبيعي/المادي هو مصدر الأخلاق والمعيارية والغاية والهدف، دون الحاجة الى أى مصدر أخر للمعرفة خارج حدود الحواس الخمس، كالوحي الإلهي مثلاً، لأنه أمر خارج عن حدود المادة فلا يمكن قياسه وبالتالي لا يمكن الإعتراف به!</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">وللتبسيط.. يمكننا فهم هذا المصطلح اذا تخيلنا سيارة تخرج من أسوان وتسير بطول الوادي شمالاً الى القاهرة، هذا يعني أن السيارة لها بداية ( أسوان )، ولها هدف نهائي ( القاهرة)، وتمتلك خطة للوصول اليه ( السير بطول الوادي شمالاً).</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">وفى المقابل دعونا نتخيل سيارة أخرى خرجت من أسوان، ثم شمالاً بطول الوادي الى القاهرة ومنها الى الإسكندرية، ثم عبرت البحر المتوسط الى إيطاليا، ومنها عبر أوروبا الى القطب الشمالي، ومنه الى القطب الجنوبي، وهكذا!</span><br />السيارة الثانية تمثل مفهوم " <span style="color: rgb(255, 0, 0);">الحداثة المنفصلة عن القيمة </span><span style="color: rgb(0, 0, 0);">"، وهي سيارة غبية هدفها المجرد والنهائي هو السير وليس توصيل الناس.</span><br />وإشكالية " <span style="color: rgb(255, 0, 0);">الحداثة المنفصلة عن القيمة</span> "، إشكالية وقعت فيها الفلسفة الغربية حين نحت الإله/المطلق/الأخلاق/ الغاية/المعيارية عن مركز الكون، وفوجئت بعد ذلك بأن العقل الطبيعي المادي وحده غير قادر على تحديد هدف للحياة، ولا قيمًا تحكم توجه هذا الهدف، فجعلت التقدم فى حد ذاته هدفًا نهائيًا!<br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">ولنتذكر مثال السيارة التى تسير بغير هدى، سيارة هدفها السير فقط!</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">فكرة شديدة العبثية والسخافة بالطبع..!</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">بالتالي تصبح حركة الإنسان عشوائية مادية بحتة، غير واضحة الهدف ولا حتى المعالم، بالضبط كما هي حركة الإلكترونات حول الذرة، وليحاول أى حد أن يمسك بالكترون ثم يسأله ما هو الهدف من دورانك الأبدي حول نواة الذرة ولينظر بم سيجيبه!</span><br />ونتج عن الإيمان بأن العقل الطبيعي المادي هو وحده المطلق، <span style="color: rgb(255, 0, 0);">أعلن نيتشه وقتها ما أطلق عليه " موت الإله<span style="color: rgb(0, 0, 0);"></span></span><span style="color: rgb(0, 0, 0);">، أن انفصلت كل مجالات الحياة بالتالي عن القيم والغائيات الأخلاقية بمصدرها الإلهي الذي أعلن نيتشه موته، وأصبحت خاضعةً فقط للقوانين الكامنة فيها، تستمد معياريتها من ذاتها!، فيحكم على المجال الإقتصادي بمعايير إقتصادية فقط، والمجال السياسي بمعايير سياسية فقط، والمجال الفني بمعايير فنية فقط!</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">ما يهمنا هنا هو المجال الفني..</span><br />فى أحد مشاهد فيلم " <a href="http://www.mashy.com/index.pl/bahabelcinema">بحب السيما</a> " يُسقط الطفل " نعيم " صور السيدة مريم على الأرض ليكتشف أن أمه (ليلى علوي)، الفنانة التشكيلية السابقة، قد رسمت على ظهرها صورًا عارية، يدخل فى هذه اللحظة الأب (محمود حميدة) المتزمت دينيًا ليجد هذه الصور فيغضب غضبًا شديدًا ويصرخ وهو يمزق تلك الصور:<br />ده حرام، فتصرخ فيه الأم: " حرام عليك <span style="color: rgb(255, 0, 0);">ده فن</span> "!<br />تلخص كلمة " <span style="color: rgb(255, 0, 0);">ده فن</span> " كل شئ من وجهة نظري، والمفهوم الكامن ورائها أوضح من أن يوضح، فالفن أصبح قيمة مطلقة يستمد معياريته من ذاته، بعيدًا عن أى مطلق ميتافيزيقي خارجي يحكمه ويوجه حركته، الأخلاق مثلاً، لكن الفن فى حد ذاته مطلق ميتافيزيقي غير قابل للقياس المادي الصارم، وبالتالي كان طبيعيًا أن يسقط لتحل محله المادة ( الجنس/ المال)، وهو ما نلمسه بشدة الأن فى كل الأغاني والأفلام والرسومات والكتابات والأعمال (الفنية) الهابطة التى تنزل علينا كالصواعق كل يوم!<br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">وفى داخل الإطار المعرفي يصبح مفهومًا بل ومقبولاً أن يكون أمر المخرج مقدمًا على نهي الله (</span><span style="color: rgb(255, 0, 0);">المطلق الذي تم قتله<span style="color: rgb(0, 0, 0);">)، </span></span></span><span style="font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);">وأن يصبح التعري للضرورة (الفنية) أهم من الإحتشام للضرورة الدينية،</span></span><span style="color: rgb(0, 0, 0);"> </span><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);"><span style="color: rgb(0, 0, 0);"><span style="color: rgb(0, 0, 0);">وأن يصبح جلوس الفتيات عاريات ( " </span><span style="color: rgb(255, 0, 0);">الموديلز</span>" وهي تسمية فى غاية الحقارة والإهانة للمرأة) أمام الرسامين الذكور كي يدرسوا عليهن تشريح الجسد أمرًا طبيعيًا ومستساغًا، فكله فى النهاية " <span style="color: rgb(255, 0, 0);">فن</span> "!<br /></span></span></span></span><div style="text-align: center;"><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);"><span style="color: rgb(0, 0, 0);"><span style="color: rgb(0, 0, 0);">** ** **</span></span></span></span><br /></span><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);">2- أغنية: In Da Club نموذجًا</span><span style="color: rgb(0, 0, 0);">:</span></span><br /><span style="font-weight: bold;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);">نعيش الأن عصر " ما بعد الحداثة "، وهي مرحلة تاريخية بدأت مع نهاية الستينات من القرن الماضي، وتتميز بعدة سمات يمكن استبيانها من خلال تحليل بسيط لأغنية In da club، فنحن نذهب الى أن " فن " كل عصر يحمل سماته ومفاهيمه ورؤيته لذاته وللكون.</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">وقد اخترت هذه الأغنية بالذات لسبيين:</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">الأول هي أنها تقريبًا تحمل كل سمات حضارة عصر ما بعد الحداثة.</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">الثاني هي أنها أغنية شهيرة جدًا مما يسهل على كل من يقرأ أن يجدها ويحللها معي.</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">ولنبدأ بالتعريف..</span><br />أغنية <span style="color: rgb(51, 51, 255);">In da club</span> أحد أشهر أغاني مغني الراب الأمريكي <a href="http://www.50cent.com/">50cent</a><span style="color: rgb(0, 0, 0);">، وتُغنى ، تسميتها بالأغنية هنا تجاوزًا، فى مساحة 4 دقائق</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">ولنبدأ معًا تحليلها..</span><br />1- <span style="color: rgb(255, 0, 0);">الموسيقى</span><span style="color: rgb(0, 0, 0);">: (ألية) بسيطة الى حد يثير الغيظ، رتيبة متكررة الى حد كبير، تشبه فى حركتها وتكرارها الممل حركة الآلة، والآلة هنا تمثل مفهومًا كامنًا فى الحضارة الغربية منذ بداية عصر التنوير، اذًا حركة الموسيقى رتيبة متكررة مملة، ولن أبالغ لو قلت أنها مادية الى حد كبير، وهو أمر معتاد فى الموسيقى والغناء الغربي بعامة حتى وإن ظهرت على السطح بعض التشكيلات الموسيقية المختلفة الا أنه فى خلفية الأغنية تستطيع، ان كنت تمتلك سماعة جيدة، أن تتبين نمطًا معينًا من النغم يتكرر برتابة مملة، وقد تسلل هذا النمط من التلحين الى غنائنا للأسف ضمن ما تسلل الينا أمور يتفاخر بها البعض لأنه يصبح بفعلها متحضرًا!</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">ويمكن بوضوح شديد تبين نغمة التكرار والرتابة الألية المقيتة من خلال سماع أخر دقيقة من الأغنية التى تتكرر فيها النغمة بشكل متعمد كأنها تقول لك:</span> </span><span style="font-weight: bold;"><span style="color: rgb(51, 51, 255);">نحن نكرر أنفسنا لنغيظك</span><span style="color: rgb(0, 0, 0);">!</span></span></span><br /><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);">وأحب أن أشير هنا الى نقطة أراها هامة، وهو موضوع التخليط الذى يحدث عمدًا فى أغاني بعض الفرق الغنائية المصرية الحديثة التى سمعتها ( "وسط البلد" أو "قص ولزق" على سبيل المثال) بين الموسيقى الشرقية والغربية، بنسب كبيرة جدًا للآلات الغربية، أوبين كلمات شرقية كشعر أو ذكر مثلا وبين موسيقى غربية، يمكن للمدافعين عن هذا أن يتحدثوا عن ثقافة السلام وتمازج الحضارات وكل هذا الهراء، يصبح هذه مفهومًا ومقبولاً من وجهة نظري اذا كان يوجد مقابل له، أى اذا وجدنا فرقًا غربية تزاوج بين الموسيقى الشرقية والغربية بهذه الطريقة، وبغير هذا فإن الأمر لا يعدو كونه صورة أخرى من صور الإنبطاح الحضاري للغرب.</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">يعضد وجهة نظري فى هذه النقطة جو هذه الحفلات ( الفنية) الغربي تمامًا وجمهورها الذي يتكون فى أغلبيته الساحقة من فئة الشباب المنتمي الى الطبقات الإجتماعية فوق المتوسطة والغنية والذي يبذل قصارى جهده للتشبه بالسادة فى مانهاتن!</span><br />2- <span style="color: rgb(255, 0, 0);">الكلمات</span><span style="color: rgb(0, 0, 0);">: ثمة تركيز شديد على الرغبات السفلى ( المال - الجنس - المخدرات )، </span></span><span style="font-weight: bold;">يؤكد هذا على جوهر النموذج المعرفي الكامن للإنسان داخل المنظومة الفلسفية الغربية التى ردته الى عناصره المادية فحسب، وجعلت هدف حياته يدور حول مبدأي اللذة والمنفعة فقط،</span></span> <span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);">وقد اضطرت اذاعة عربية متخصصة فى بث الأغاني الأجنبية، حين اذاعتها لتلك الأغنية، أن تقطع منها لحيظات عديدة لإخفاء كلمات ك ( Sex- Fuck- Drugs) التى تكررت بكثرة على مسطح زمني يبلغ 4 دقائق تقريبًا هو زمن الأغنية، مما أفقد الأغنية أى معنى.</span><br />مما يلاحظ أيضًا أنه ثمة انفصال كامل بين طريقة ( الغناء) والموسيقى، فكل يسير فى طريقه، يمكن أن نضع هذا ضمن ما يطلق عليه د. عبد الوهاب المسيري ( انفصال الدال عن المدلول)، حيث أنه بما أننا فى عصر السيولة الشاملة حيث لا قواعد تحكم أى شئ، بالتالي يمكن وضع أى شئ بجوار أى شئ، بل وعلينا قبوله باعتباره " <span style="color: rgb(255, 0, 0);">فن</span> "، </span><span style="font-weight: bold;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);">وربما لهذا السبب فإن الموسيقى الغربية ( يدخل ضمنها الغناء) مهما بلغت درجة جمالها لا تُطرِب، عكس الموسيقى الشرقية ( القديمة)، التى يجب أن تتمازج فيها الموسيقى والكلمات ولا تنفصل، حيث هناك هدف ما للأغنية، حيث هناك رؤية ما للكون.</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">ومما يلاحظ أيضًا طريقة نطق الكلمات، تلك اللهجة الغريبة، لست مجيدًا للإنجليزية لكنى أدعي القدرة على التمييز بين الإنجليزية الراقية، الإنجليزية الفصحى ان صح هذا التعبير والتى كان يتحدث بها الانجليز الى وقت قريب، وبين هذه اللهجة المسخ التى تمثل تحديًا لكل قواعد اللغة والنطق، مرة أخرى نحن ندور فى فلك فكرة تحطيم كل القواعد والمطلقات وأشباه المطلقات.</span><br />3- <span style="color: rgb(255, 0, 0);">الصوت</span><span style="color: rgb(0, 0, 0);">: عصر السيولة الشاملة يأتى لنا بكل جديد، فبعد أن كانت ( القاعدة ) هي أن الغناء لكل ذي صوت جميل، تم تحطيمها وأصبح الغناء لكل من يمتلك القدرة على دفع ثمن " تعبية شريط". </span></span><span style="font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);">لا يوجد صوت مطلقًا ولا يمكن تسمية هذا غناء، ومع ذلك فإنه علينا قبول ذلك والا فلن نكون متحضرين</span><span style="color: rgb(0, 0, 0);">!</span><br /><span style="font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);">4- </span><span style="color: rgb(0, 0, 0); font-weight: bold;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);">التصوير</span>:</span><span style="color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-weight: bold;"> تعضد الطريقة التى صُوِرَت بها الأغنية كل ما سبق، حيث تم تصويرها فى ملهى ليلى، ولعل خشبة الرقص فى أى ملهى ليلي هي الصورة المجازية الأساسية المعبرة عن الحياة الغربية، خصوصًا وحين يكون الرقص بهذه العشوائية، يتحرك كل فرد كما يحلو له باعتبار هذا رقصًا، يتصادم مع غيره ربما، لكن لا يهم، لايهم أيضًا أن تتوافق حركة الجسد مع الموسيقى، انتهت تلك الأزمنة السعيدة التى كانت حركات الرقص فيها تتوافق مع الموسيقى، وفى الملهى الليلي كل شئ قابل للتفاوض وللبيع والشراء، ابتداءً بالخمر وانتهاءًا بالأجساد، </span></span><span style="color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-weight: bold;">فلا قداسة لأى شئ،</span></span><span style="color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-weight: bold;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);"> فى الملهى الليلي الكل يتحرك، لكن ما الهدف؟</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">المتعة.. اللذة.. المنفعة</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">ولكن على الرغم من تلك الفوضى الظاهرة الى أنه يوجد من يحكم سيطرته على المكان، بلطجي أو زعيم عصابة غالبًا، توجد سلطة ما تعمل على فض المنازعات حفاظًا على استمرار الحركة وجني الأرباح وبقاء اللذة والمنفعة كقيمتين أساسيتين.</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">ذلك البلطجي أو زعيم العصابة هو ما يمثل فكرة " الدولة المركزية القومية الحديثة "، التى يبدو أنها أكبر اشتغالة فى التاريخ الحديث. ولكن هذه قصة أخرى.</span><br /></span></span><span style="font-weight: bold;">________________<br /><span style="color: rgb(204, 51, 204);font-size:85%;" >الى..<br />د. عبد الوهاب المسيري..<br />أستاذي العظيم.. علمك يُنتَفَعُ به وأجرك موصول الى يوم القيامة بإذن الله.<br /></span></span></span><span style="color: rgb(204, 51, 204);font-size:85%;" ><span style="font-weight: bold;">د. إيهاب يونس.. طالت الغيبة، دمتم ودام فضل علمكم علينا.</span><br /></span><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;"><span style="color: rgb(204, 51, 204);font-size:85%;" >محمد علي.. لعلي لا أخيب ظنك.</span><br /><br /><br /><br /></span></span></div></div><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;"></span></span>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com5tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-22894549812510150512009-02-01T14:00:00.000-08:002009-01-31T14:11:28.161-08:00سن الرشد.. أو هكذا أتمناه<div dir="rtl" style="text-align: center; font-weight: bold;"><span style="font-size:130%;">1 فبراير1988<br />:<br /></span><span style="font-size:130%;">1 فبراير2009<br /><br /><br /><span style="color: rgb(255, 0, 0); font-weight: bold;">Happy Birth Day 2 Me</span><br /></span></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com11tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-90637587634280636622009-01-25T13:35:00.000-08:002009-01-25T13:38:58.345-08:00ما يمكنُ أن يكون..<div dir="rtl" style="text-align: right;"><div dir="rtl" style="text-align: right; font-weight: bold;"><div style="text-align: center;"><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);">" لتمام الظهور.. لابد من غياب "</span></span><br /></div><div style="text-align: center;"><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);"><br />** ** **</span></span><br /><br /></div><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);">".. والمعلوم أنه ما من كينونة إلا بعد مجاهدة وتدويم، فسعادة استيعاب اليُسر لا تكونُ إلا بعد الإفلات من العُسر. وبقدر المشقة يكونُ الإنشراح، والمعرفة نسبية، وليس تحصيلُها مريحًا فى كل الأحوال، ومازلت أسعى، ومن يَسعَ لا يلتفت، ولا يكونُ الإلتفات إلا لمن قطع قدرًا من الطريق وجرى له فقد. كما لا يصير التطلع إلى الآتي إلا لمن عنده تَوق."</span><br /><br /></span><div style="text-align: left;"><a href="http://www.shorouk.com/alghitany/">الغيطاني..</a><br /><br /><div style="text-align: right;">_________________<br /><span style="color: rgb(204, 51, 204);">الى</span> <a href="http://roufys.blogspot.com/">رفيدة</a> <span style="color: rgb(204, 51, 204);">.. خمسة وعشرون عامًا من الوجود المُعَطِرِ للوجود، وقد أصابني الشذي أخيرًا.. فسكرت.</span> <span style="color: rgb(204, 51, 204);"><br />عيد ميلاد سعيد يا صديقتي الرقيقة.</span><br /></div></div></div></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com4tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-45040574075603309252009-01-06T12:57:00.000-08:002009-01-06T01:22:45.669-08:00المدَّونات الأخميمية..<span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" ><span style="font-weight: bold;font-family:times new roman;" >".. <span style="color: rgb(255, 0, 0);">وبها الأسماء الحاوية، المتضمّنة لنصوص المعارف والأحوال والوقائع السارية من عصر إلى عصر ومن موضع إلى موضع، المنتهي أمرها إلى الفقير لربه، المحتاج إليه، العبد المكمل، ثوبان - بن إبراهيم، الأخميمي مولدًا، الكوني أثرًا، المُكَّنَى بذي النون، من انتهى إليه علم قلم الطير المحفوف بالإسم الأعظم</span>."<br /></span> <span style="font-weight: bold;font-family:times new roman;" ><br />يشير إليّ أن أقترب فأدنو، يسلمني لفافتين من مادة وسط بين البردي والكتان كما بدت لي فيما بعد، يقول بصوت خفيض لكنه آمر.</span> <span style="font-weight: bold;font-family:times new roman;" ><br />"لك هذا..".</span><br /><span style="font-weight: bold;font-family:times new roman;" >ثم قال:</span> <span style="font-weight: bold;font-family:times new roman;" ><br />"طالع بتأن ولا تشطح..".</span><br /><span style="font-weight: bold;font-family:times new roman;" >ثم قال:</span> <span style="font-weight: bold;font-family:times new roman;" ><br />"لا تلزم..".</span><br /><span style="font-weight: bold;font-family:times new roman;" >ثم قال:</span> <span style="font-weight: bold;font-family:times new roman;" ><br />"الزم..".<br /><br /></span></span><div style="text-align: left; color: rgb(0, 0, 0);"><a href="http://www.shorouk.com/alghitany/"><span style="font-weight: bold;">الغيطاني..</span></a><br /><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;font-family:times new roman;" ></span></span></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-24597558888903242662009-01-04T02:27:00.000-08:002009-01-04T13:59:08.776-08:00مصر والشام.. حقائق قديمة حان وقت التأكيد عليها (1-2)<div dir="rtl" style="text-align: left; font-weight: bold; font-family: times new roman;"><div style="text-align: center;"><span style="font-size:130%;">"</span><span style="color: rgb(51, 51, 255);font-size:130%;" >.. ولكنك تعرف أكثر مني حقائق هذا العصر، بل وكل العصور قبله وبعده، وهي أنه عندما يريدها أحد " أن تكون أخر الحروب"، فمعنى ذلك أنه يعطي للآخرين فرصة أن يفرضوا عليه ما يريدون مطمئنين إلى أنه فى النهاية قابل بما يعرضونه طالما أنه ليس مستعدًا لما يترتب على عدم القبول . وحين تتعهد أمة بأنها لن تحارب دفاعًا عن مصالحها عند اللزوم، فالترجمة العملية لذلك أنها عطلت إرادتها حتى من قبل تبدأ لحظة تعارض الإرادات.</span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="color: rgb(51, 51, 255);font-size:130%;" >ثم أنت أول من يعرف أن السلام موازين قوة، وأنه ليس هناك ما يحافظ عليه غيرها. والقول ب " نهاية الحروب" هو فى شكل من الأشكال وقوع فى محظور تجميد الحياة، وتوقف عجلة التاريخ عن الدوران. وأنا لا أقول إن الحياة والتاريخ كليهما حروب، وإنما أقول إنهما صراع. وفى مجرى أي صراع فإن القوة احتمال وارد، ولا يستطيع طرف، ولا يملك أن ينساه أو يتناساه.</span><span style="font-size:130%;">"<br /></span></div><div style="text-align: right;"><div style="text-align: center;"><div style="text-align: right;"><div style="text-align: left;"><div style="text-align: center;"><div style="text-align: right;"><div style="text-align: center;"><div style="text-align: right;"><div style="text-align: left;"><span style="color: rgb(153, 51, 153);font-size:130%;" ><a href="http://www.shorouk.com/ar/search_results.asp?query=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%AD%D8%B3%D9%86%D9%8A%D9%86+%D9%87%D9%8A%D9%83%D9%84&q_field=keyword&x=0&y=0">هيكل</a> <span style="color: rgb(0, 0, 0);">متحدثًا إلى الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران</span></span><span style="font-size:130%;"><br /></span><div style="text-align: center;"><span style="font-size:130%;">** ** **<br /></span><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;">أوضحت <a href="http://a7med3bdelfta7.blogspot.com/2008/05/blog-post_12.html">من قبل</a> أن الأمور بعد حرب لبنان صيف 2006 أمست واضحة للجميع، معروف للجميع من هو محور " الخير "، ومن هو محور " الشر "، لأسباب مشابهة أنظر الى سفسطات رؤساء تحرير الصحف القومية المصرية بخصوص علاقة حماس وحزب الله وسوريا بإيران، أنظر إليها على أنها نوع من " نقار الديكة " بين جمهوري فريقين بينهما منافسة أزلية، الحق واضح لكل أعمى، لكن فى مثل هذه الجدالات يصبح الحق أخر ما يتمنى الطرف المخطئ الوصول إليه، يصدق فيهم قول الله تعالى "</span><span style="color: rgb(51, 51, 0);font-size:130%;" > <span style="color: rgb(51, 153, 153);">فإنّها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور</span></span><span style="font-size:130%;"> "، على سبيل المثال خرجت أهرام الجمعة 2008/12/26 بافتتاحية كتبها رئيس تحريرها أسامة سرايا بعنوان " أوهام حماس "، لايمكن فصل ذلك عن مذبحة غزة التى بدأت فى اليوم التالي لهذه المقالة المستفزة، ككل مقالات أسامة سرايا فى الواقع، ولا تزال - المذبحة - جارية حتى لحظة كتابة هذه السطور، أى لليوم التاسع على التوالي.! سأبدأ من كلام <a href="http://www.shorouk.com/ar/search_results.asp?query=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%AD%D8%B3%D9%86%D9%8A%D9%86+%D9%87%D9%8A%D9%83%D9%84&q_field=keyword&x=0&y=0">هيكل</a> العبقري المنقول أعلاه فأقول: أن كامب ديفيد بالشكل الذي خرجت به لم تكن مطلقًا فى خدمة مصر، أو القضية العربية عمومًا، اذ أنها متضمنة لاعتراف بوجود دولة اسرائيل، وهو ما لا يمكن قبوله، كما أن منطلقاتها تتمثل فيما ذكره هيكل، نحن نريدها أن تكون أخر الحروب، فعلينا اذًا تحمل ما يفرضه الأخرون!<br /></span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >نستطيع - ببساطة - ملاحظة تأثير ذلك على منحنى المطالب العربية الهابط، أو حتى الجهود العربية لحل القضية الفلسطينية، فبعد الحرب فى 1948، وبعد الهجوم، نجد أنها قد تحولت للدفاع فى 1956، ثم للهزيمة فى 1967، ثم لإنتصار جزئي - بفعل فاعل - فى 1973 ثم لخروج تام من المعركة من جانب مصر وانكماش داخل الحدود، وانغلاق على النفس، بعد معاهدة السلام 1979، وانحسار دورها من طرف أساسي فى المعركة الى مجرد وسيط غير نزيه بين حركتي المقاومة الفلسطينية فتح وحماس، </span> <span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >والمقولة الشائعة بأن العرب قد أخطأوا حين لم يسمعوا كلام السادات ولم يذهبوا معه الى كامب ديفيد، ثم هم الأن يتمنون ربع ما كان سيحصل عليه لهم، وإن كانت صحيحة ظاهريًا، الا أنها تحمل فى طياتها اشارة الى حقيقتين فى غاية الخطورة:</span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" ><br /></span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >1</span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >- انهيار قدرة المفاوض العربي، لم يعد هناك ما يمكن المفاوضة بشأنه، نحن نريد السلام، بأى ثمن، بأى شكل، أما الأخرون فهم لا يريدونه، أو يريدونه بالشكل الذى يحقق مصالحهم كاملة، بالتالي تقل الأمال الموضوعة على الطاولة، يصبح التفاوض هدفًا فى حد ذاته، التفاوض ثم التفاوض فالتفاوض، التفاوض الى الأبد، الى ما لانهاية، وبالتالي استمرارًا لمتتالية الهبوط يصبح الوصول الى التفاوض هدفًا!.</span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" ><br /></span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >2</span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >- أن المصير العربي فى النهاية وفى التحليل الأخير مصري، بعد هزيمة يونيو 1967 خرجت قمة الخرطوم بلاءاتها الثلاث الشهيرة " لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف بالعدو الصهيوني"، فى الواقع كانت هذه اللاءات الثلاث ترجمة للموقف المصري المتشدد وقتها، انقلب الموقف المصري 180 درجة بعدها حين وقع السادات معاهدة السلام التي هوجمت بسببها مصر وقوطعت من كل العرب لفترة، ثم هاهم العرب ذاتهم فى قمة بيروت 2002 - بعد اتفاقيتي مدريد1991، التى اعترف فيها العرب باسرائيل ضمنيًا حين وافقوا على مبدأ " الأرض مقابل السلام "، وأسلو</span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >1993</span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" > مرورًًا بمؤتمرات شرم الشيخ العديدة - يخرجون بمبادرة سلام هزيلة ترفضها اسرائيل دومًا، أو تعدل فيها بما يفقدها معناها، وكانت مبادرة بيروت أيضًا ترجمة للموقف المصري المتخاذل، وشتان بين الموقفين.</span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >بالتالي يصبح النظر الى مذبحة غزة الجارية الأن على أنها تجلي أزمة الضعف المصري هو النظرة الصحيحة، من وجهة نظري على الأقل.</span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >أقول أنه على مدار التاريخ كانت الشام تابعة لمصر، أو على الأقل يرتبط حكامها بعلاقة تبعية ولو روحية بمصر، نتيجة طبيعية لما سبقت الإشارة اليه من غنى الموضع المصري عن الشامي، الزراع أعلى حضاريًا من الملاحين بالتأكيد، أما يحدث الأن فهو مخالف لكل ما نعرف، لكل ما مر به التاريخ، يضم الشام عددًا من القوى والأنظمة كلها بلا استثناء - الا الموصومين بالخيانة - تعادي مصر، من الشمال سوريا، وتقف فى المعسكر المُعادي، يضم لبنان حزب الله، وهو الطرف الأقوى فى المعادلة اللبنانية الأن وهو أيضًا فى المعسكر المُعادي، أما فلسطين فتضم حماس، وهي الطرف الأقوى أيضًا وتقف فى المعسكر المُعادي، أما بالنسبة لإسرائيل فيحتاج الأمر الى أن تكون رئيسًا لتحرير صحيفة قومية مصرية حتى تقنعني أنها تحولت - بقدرة قادر - الى صديق!</span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >ما يحدث فى غزة غير طبيعي - ليس على مستوى الوحشية الإسرائيلية فهي مما نعرفه جيدًا - وانما على مستوى ضعف التحرك المصري، ما يحدث مخالف لألف باء الإستراتيجية، لأبسط ما يعرفه أى أحد عن أساسيات الأمن القومي لأى اقليم جغرافي سياسي موحد فى هيئة دولة!</span><span style="font-size:130%;"> مخالف لما وضعه الإستراتيجي المصري الأعظم <a href="http://a7med3bdelfta7.blogspot.com/2008/06/blog-post_23.html">د. جمال حمدان</a> من أساسيات الأمن القومي المصري.. </span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >يعبر د. جمال حمدان عن الموقف الجيوستراتيجي المصري كله فى ايجاز من خلال سلسلة من المعادلات الإستراتيجية النحو التالي:</span><span style="font-size:130%;"><br />- </span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >من يسيطر على فلسطين.. يهدد خط دفاع سيناء الأول</span><span style="font-size:130%;"><br />- </span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >من يسيطر على خط دفاع سيناء الأوسط.. يتحكم فى سيناء</span><span style="font-size:130%;"><br />- </span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >من يسيطر على سيناء.. يتحكم فى خط دفاع مصر الأخير</span><span style="font-size:130%;"><br />- </span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >من يسيطر على خط دفاع مصر الأخير.. يهدد الوادي</span><span style="font-size:130%;"><br /></span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >وهذه بالضبط " نواة نظرية الأمن القومي المصري "</span><span style="font-size:130%;"><br />يفسر د. جمال حمدان مكملاً فيقول: " </span><span style="color: rgb(51, 51, 255);font-size:130%;" >إن موقع مصر مهدد أبدًا وبانتظام بالإجهاض والشلل الجزئي ما بقيت اسرائيل، خاصة وأنها تريد أن ترث دور قناة السويس نهائيًا، بل وتهدف إلى سرقة موقع مصر الجغرافي، ومن ثم يصبح المبدأ الإستراتيجي الأول فى نظرية الأمن القومي هو مرة أخرى: دافع عن سيناء تدافع عن القناة تدافع عن مصر جميعًا، وبالتالي لا ضمان الا بذهاب العدو.</span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >"</span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >ويبدو أن د. جمال حمدان يتحدث من منظور الماضي حين كانت اسرائيل عدوة!</span><span style="font-size:130%;"> </span><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >بالتالي يصبح افتراض حسن النية فى التعامل المصري مع الموقف الحادث فى غزة نوعًا من العبث، فهو اما ينم عن جهل شديد بحقائق الأوضاع على الأرض ومدى تأثير ذلك على المستقبل، واما أنه تتم ادارة الموقف لتحقيق مصالح خاصة جدًا وضيقة جدًا، ليس منها بالتأكيد مصلحة مصر.</span> <span style="font-size:130%;"><br />__________________________<br /><span style="color: rgb(153, 51, 153);font-size:85%;" ><span style="font-weight: bold;">الى..</span><br /><span style="font-weight: bold;">مصر.. حينما كانت مصر التى أعرفها.</span><br /><span style="font-weight: bold;">غزة..</span></span></span><span style="color: rgb(153, 51, 153);font-size:85%;" ><span style="font-weight: bold;"> </span><strong style="font-weight: bold;"> وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ </strong><br /></span><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(153, 51, 153);font-size:85%;" ><span style="font-weight: bold;">محمد فوزي.. لولاك لنسيتنى الكتابة</span></span><br /></span></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com5tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-39899837639207781132008-12-28T01:17:00.001-08:002008-12-28T01:33:29.070-08:00سوف نبقى يشاء أو لا يشاء الغير.. فاصمدي غزة<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://4.bp.blogspot.com/_xZ0--zQJJvY/SVZ7hH_PgKI/AAAAAAAAA4M/jrcMgSQQGFI/s320/1_880876_1_34.jpg"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 254px;" src="http://4.bp.blogspot.com/_xZ0--zQJJvY/SVZ7hH_PgKI/AAAAAAAAA4M/jrcMgSQQGFI/s320/1_880876_1_34.jpg" alt="" border="0" /></a><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://photos-a.ll.facebook.com/photos-ll-snc1/v1741/128/102/557722530/n557722530_1680200_4642.jpg"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 604px; height: 442px;" src="http://photos-a.ll.facebook.com/photos-ll-snc1/v1741/128/102/557722530/n557722530_1680200_4642.jpg" alt="" border="0" /></a><br /><br /><br /><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://4.bp.blogspot.com/_xZ0--zQJJvY/SVZNVOkLCzI/AAAAAAAAA4E/JWA-lgT7Qck/s320/29404.jpg"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 251px;" src="http://4.bp.blogspot.com/_xZ0--zQJJvY/SVZNVOkLCzI/AAAAAAAAA4E/JWA-lgT7Qck/s320/29404.jpg" alt="" border="0" /></a><br /><div style="text-align: center;"><span style="font-size:180%;">** ** **</span><br /><br /><span style="font-size:180%;"><span style="color: rgb(255, 0, 0); font-weight: bold;">لا تبدو تهم الخيانة بعيدةً الى هذا الحد..!</span></span><br /><br /></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><br /></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com4tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-83045590597633446712008-12-24T12:16:00.000-08:002008-12-24T12:44:38.751-08:00مصطلح " الإستنارة " فى الخطاب الفلسفي العربي..<div dir="rtl" style="text-align: right; font-weight: bold;"><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);">".. ولكننا نلاحظ أن الفكر العلماني العربي، حينما يقتبس من الغرب، فإنه على ما يبدو يتجاهل حقيقة أن مصطلحات الآخر ليست جزءًا من معجمه اللغوي وحسب، وإنما هي جزء من معجمه الحضاري والفلسفي أيضًا، ففكر الإستنارة وعصر النهضة يوضع عادةً في الأدبيات الغربية مقابل عصر الظلمات الوسيط.</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">نتساءل: هل العصر العباسي الأول - الذي يتزامن مع العصور الوسطى المظلمة فى الغرب - هو أيضًا بالنسبة لنا عصر ظلمات يتبعه عصر نهضة ثم عصر استنارة؟!.</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">إن اقتباس الصور المجازية على هذا النحو أمر فكاهي، يدل على أن بعض إخواننا العلمانيين العرب غير عقلانيين في إيمانهم بالغرب، حتى إنهم ينساقون للنقل بهذا الشكل دون تحكيم العقل!"</span><br /><br /></span><div style="text-align: left;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:100%;" >د. عبد الوهاب المسيري</span><span style="font-size:100%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:100%;" >العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة</span><span style="font-size:100%;"><br /></span><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:100%;" >المجلد الأول: النظرية</span><br /><div style="text-align: right;">_________________<br /><span style="font-size:85%;"><span style="color: rgb(204, 51, 204);">دار الشروق</span><br /><span style="color: rgb(204, 51, 204);">الطبعة الثانية 2006</span></span><br /></div></div></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-45869066133197454182008-12-23T02:52:00.000-08:002008-12-24T04:59:38.892-08:00سائليني..<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhNZ_ZUyTYIzJg8tRPJb9Au_PxIJY49T5lpJm8foALstyG0XFVJiOR7RDSUjft3V92jKzF0nkj4mH5rcrQvrFh_pO1O6OSXjKBFngk8anQzVQYQL2MEyeyg89BCI5JugdSkgjamZMs1lUA/s1600-h/1.JPG"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 400px; height: 193px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhNZ_ZUyTYIzJg8tRPJb9Au_PxIJY49T5lpJm8foALstyG0XFVJiOR7RDSUjft3V92jKzF0nkj4mH5rcrQvrFh_pO1O6OSXjKBFngk8anQzVQYQL2MEyeyg89BCI5JugdSkgjamZMs1lUA/s400/1.JPG" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5283284872852998818" border="0" /></a><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiFcWcbv7LVglLU7IzX5aio5sZ_wY8GPr8JAVxmRoQQpuUi4wm-KMEPxMlyXW8OmXOUfgAlfsQOu8Rx1JmWkCtoPqgiJYBKEAm_SWbdaSQ677CmwrlenRm4MSZ5DFOXLJO9kCFND8R3rDE/s1600-h/2.JPG"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 400px; height: 79px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiFcWcbv7LVglLU7IzX5aio5sZ_wY8GPr8JAVxmRoQQpuUi4wm-KMEPxMlyXW8OmXOUfgAlfsQOu8Rx1JmWkCtoPqgiJYBKEAm_SWbdaSQ677CmwrlenRm4MSZ5DFOXLJO9kCFND8R3rDE/s400/2.JPG" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5283284973787194018" border="0" /></a><br /><div style="text-align: center; font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 153);"><div style="text-align: center;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" ><span style="color: rgb(255, 0, 0);">كلمات</span>: سعيد عقل</span><br /></div><div style="text-align: right;"><div style="text-align: center;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" ><span style="color: rgb(255, 0, 0);">ألحان</span>: الأخوين رحباني</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" ><span style="color: rgb(255, 0, 0);">غناء</span>: فيروز</span><br /></div><div style="text-align: center;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);font-size:130%;" >** ** **</span><br /><span style="color: rgb(0, 0, 0);">تسمعونها الأن..</span><br /></div></div></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-60422855225583976572008-12-14T02:00:00.000-08:002008-12-14T02:01:48.244-08:00رآها.. فوقعت فى قلبه<div dir="rtl" style="text-align: right;"><div dir="rtl" style="text-align: right; font-family: times new roman; font-weight: bold;"><div style="text-align: left;"><span style="color: rgb(255, 102, 0); font-weight: bold;font-size:85%;" >تحميل على عالم الزيني بركات</span><br /></div><span style="font-size:130%;"><br />صحن المسجد الأزهر..<br />أرفع يدي الى السماء متضرعًا وأصرخ فى سكون نفسي:<br />أى رب .. " إلا تصرف عني كيدهن أصبُ إليهن و أكن من الجاهلين"<br />ثم اتجهت الى شيخي وسألت بعينين مخذولتين:<br />- أى الفتن أشد؟<br />- الإمارة والسلطان.<br />- ثم أى؟<br />تفحصني بعينيه الصقريتين وقال ببطء: النساء.. أول فتنة بني اسرائيل كانت فى النساء<br />وحين قمت ناداني من خلفي ناصبًا سبابته فى ظهري كما تخيلت: أن احذر.. كيدهن عظيم.<br /></span><div style="text-align: center;"><span style="font-size:130%;">** ** **<br /></span><div style="text-align: center;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >بسم الله الرحمن الرحيم<br /></span><div style="text-align: left;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);font-size:130%;" >اللهم اجعل هذا البلد ءامنًا<br /></span><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);">" ديوان سر الشهاب الأعظم زكريا بن راضي كبير بصاصي السلطنة المصرية "</span><br /><span style="color: rgb(255, 0, 0);">نبذة من رسالة تظلم وتهديد ووعيد وردت للزيني بركات ناظر الحسبة الشريفة من العارف بالله الشيخ أبو السعود الجارحي.</span><br /></span><div style="text-align: center; color: rgb(255, 0, 0);"><span style="color: rgb(51, 51, 255);font-size:130%;" >بسم الله الرحمن الرحيم<br /></span><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(51, 51, 255);">نبدأ بأن نشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له شهادة حق نقيمها فى كل حكم، وتحاور سيوفنا جاحديها فتنهض بالحجة عليهم وهم بكم. ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله أشرف من ائتمر بالعدل والإحسان أعدل آمر أمته بالوزن والقسط، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأبرار الكرام الذين احتسبوا فى سبيل الله جل عنائهم وسلم تسليمًا كثيرًا.</span><br /><span style="color: rgb(51, 51, 255);">وبعد..</span><br /><span style="color: rgb(51, 51, 255);">فإنك قد علمت حق المسلمين عليك فى نعمتك، وإنه كما أن لك علينا حق الطاعة، فإن لنا عليك حق السمع، فإن لم تسمع فقد خلعت بيديك طاعتك من أيدينا، ومحبتك من قلوبنا، وإنه ما دمت أنت المسئول أمام الله والسلطان عن المسلمين وأعراضهم وما يتعرضون له من سائر الفتن وكافة المحن والبلايا، فإني أحذرك من سؤاله يوم لا ينفع مال ولا بنون الى من أتى الله بقلب سليم، عن بيت العوالم الذى تركته مفتوحًا أمام المسجد يفتن المسلمين فى صلاتهم وعنها، وإني لمعيدٌ تذكيرك بحق المسلمين عليك، أولئك الذين حملوك على الأعناق يوم توليتك، وأمرك بحقي عليك أن تمنع بيت الله ذلك الأذى وتكفيه شره.</span><br /></span><div style="text-align: left;"><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(51, 51, 255);">والسلام على من اتبع الهدى</span><br /><span style="color: rgb(51, 51, 255);">كوم الجارح</span><br /><span style="color: rgb(51, 51, 255);">خامس رجب921 هـ</span><br /></span><div style="text-align: center;"><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(0, 0, 0);">** ** **<br /></span></span><div style="text-align: right; color: rgb(0, 0, 0);"><span style="font-size:130%;">فاض الكيل..<br /></span><span style="font-size:130%;">وصرخت: أى رب،أأقف بباك، أتعلق بأستارك، و تعرض عليّ الفتنة؟!<br /></span><span style="font-size:130%;">أقف إمامًا، تعرفين اليوم أنى الإمام.. النافذة أمامي، يأتي نور العصر منها، أشاهد وراء خشبها المشغول بيتًا عظيمًا، تطل من مشربيته حورية، تعرفين اليوم أنى الإمام..<br />أصرخ بها: الله أكبر.. ترتعش يدي.. جفوني.. تتلجج الآيات فوق لساني.. حمدت الله أن العصر صلاة سرية والا كانت فضيحة طالب الأزهر غير قابلة للمحو.. أنظر خارج الخشب المشغول.. لا إراديًا.. كأنما هو السحر.. أرى جدارًا مصمتًا.. جدار بيت.. أعرفه جيدًا.. مشربية فى منتصفه.. أعرف أنك هناك.. خلفها.. بالأحمر المسيطر.. الأحمر الذى رأيتك به ذات ليلة شتوية مطيرة، كان يلتمع تحت أنوار الكلوبات.. حين دعوتنى، وركضت أنا، تسورني - لحظتها - ذعر مميت، تذكرت حكايا أمي عن جنيات أخر الليل، لعنت تأخرى الى ذلك الوقت، وحين وضعت جنبي ظللت أرتعش ليلتين.. أصابتنى حمى غامضة، لم يفلح معها الدواء، ولا وصفات الأعشاب، ثم استفقت فجأة. وبدأت أستعيد.. أفهم.. أى جنون؟!.. أى فرصة ذهبية أضعتها على نفسي، ومن أين لي بحورية أخرى تريدني أنا طالب الأزهر الفقير وأقسمت، إن عدتِ هدنا اليكِ.<br />الله أكبر.. أنحني للركوع.. تنحنين أمامي.. سمع الله لمن حمده.. أعتدل.. تعتدلين فجأة.. تمتد الهزة الى كل الأرجاء الساحرة، الشعر ليل بهيم لا تزينه النجوم، فالنهدين الصلبين الأملسين والبطن ثم الردف المكور.. الله أكبر.. وأراك كما تخيلت دومًا.. ساجدة.. ثم أستفيق.. أى رب: " إلا تصرف عنى كيدهن أصب اليهن وأكن من الخاسرين "<br />وحين خرجت وجدته ينتظرني، عرفت فيما بعد أنه شعبان، قال كلمة واحدة: الست تريدك!<br />- أى ست؟<br />أشار برأسه الى البيت وهو يغمز بعينيه، أى فرحة، الأحمر مسيطر، يقف كبقعة على حدود الأفق ثم يمتد ليبتلعه كله.. أى فرحة.. ثم هاجمنى ذعر مفاجئ..<br />تلفت حولى وقلت له: انتظر حتى لا يرانا أحد.<br /></span><div style="text-align: center;"><span style="font-size:130%;">** ** **<br /></span><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);">قرار:</span><br /><span style="color: rgb(51, 51, 255);">أمر شيخ الأزهر بفصل الطالب " حسين ابراهيم الشرقاوي "، وتجريده من حق الراتب والجراية، وأن تستعيد الإدارة منه جبته وقفطانه اللتين تسلمهما لحظة دخوله الأزهر، وذلك لإرتكابه فعلاً مشينًا وجرمًا مهينًا لشرف الأزهر وكرامته، حيث ضبط وهو يدخل الى بيت صفية الراقصة عصر أمس.<br /></span></span><div style="text-align: left;"><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(51, 51, 255);">والسلام على من اتبع الهدى</span><br /><span style="color: rgb(51, 51, 255);">ينفذ فى ساعته وتاريخه</span><br /><span style="color: rgb(51, 51, 255);">سابع ذى القعدة 921 هـ</span><br /></span><div style="text-align: center;"><span style="font-size:130%;">** ** **<br /></span><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;">قال شعبان هازئًا وقد رأى فصلى على الملأ: أسماك أبوك على اسم الحبيب بن الحبيب وتصنع هكذا.. اخص..<br />ثم الكلمة المحدقة كخطر قاتل، السوداء كليل بهيم، الساخرة المانعة الجامعة:<br />- الست تريدك<br />وحين سرت معه تكلم بلهجة الأمر: ستبيع هلاهيلك تلك وترسل ثمنها لأبيك الضرير فى البلد، وسوف ندبر لك عملاً معنا، والله المستعان.<br /></span><div style="text-align: center;"><span style="font-size:130%;">** ** **<br />" <span style="color: rgb(51, 51, 255);">ودخل معه السجن فتيان </span>"<br />** ** **<br /></span><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><span style="color: rgb(255, 0, 0);">نداء</span>:<br /></span></div><span style="font-size:130%;">يا أهل مصر<br />نأمر بالمعروف<br />وننهى عن المنكر<br />أمر الزيني بركات بن موسى<br />ناظر الحسبة الشريفة<br />ووالي القاهرة<br />ناظر الذودخانه<br />بهدم بيت صفية العالمة<br />الموجود أمام مسجد كرتباي<br />وذلك لدرء الفتنة عن المسلمين<br />** ** **<br /></span> <div style="text-align: right;">_____________________________<br /></div> <div style="text-align: right;"><span style="font-size:85%;"><span style="color: rgb(102, 51, 255);">إهداء الى الغيطاني ويوسف ادريس</span><br /></span></div> <span style="font-size:130%;"><br /></span></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-61042542317647969352008-11-26T02:43:00.000-08:002008-11-26T02:45:33.259-08:00كُتَّاب..<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEidL6tVt8sA4qbX-Q0pYEunr-RYjR3miv7i3tM8ny5MsbCuDujWf6tstdJdWKITon6tLG-IltdtJ-go4fPqZ5dhHMGbfKcg30__iF0Khoqd-twXokcxftlQVOQzX4m9FKNdxSheUEo16kg/s1600-h/n718667099_1198319_4560.jpg"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 400px; height: 300px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEidL6tVt8sA4qbX-Q0pYEunr-RYjR3miv7i3tM8ny5MsbCuDujWf6tstdJdWKITon6tLG-IltdtJ-go4fPqZ5dhHMGbfKcg30__iF0Khoqd-twXokcxftlQVOQzX4m9FKNdxSheUEo16kg/s400/n718667099_1198319_4560.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5272915504151330546" border="0" /></a>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com8tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-42796243426843448062008-11-22T07:23:00.000-08:002008-11-22T07:45:20.634-08:00فيروز تطفئ شمعتها الثالثة والسبعين..<div style="text-align: center;"><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjHrVn5WjMdLaZt7dnzDvdN1euWiY8Ac4jt4xC2UKr-cKhkiwMf8YIsrcqsJqHnIYVYEBLrF15DZfzfpT1Fc4PmZ3GazDZr86vRyVK-sJsI2zhEn_NamTT6931hdAR95ZdXyEZby9bw_6E/s1600-h/Fairuz-12.jpg"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 290px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjHrVn5WjMdLaZt7dnzDvdN1euWiY8Ac4jt4xC2UKr-cKhkiwMf8YIsrcqsJqHnIYVYEBLrF15DZfzfpT1Fc4PmZ3GazDZr86vRyVK-sJsI2zhEn_NamTT6931hdAR95ZdXyEZby9bw_6E/s320/Fairuz-12.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5271503475520847810" border="0" /></a><br /><span style="font-weight: bold; color: rgb(255, 0, 0);">21 نوفمبر 1935</span><br /><span style="font-weight: bold; color: rgb(255, 0, 0);">:</span><br /><span style="font-weight: bold; color: rgb(255, 0, 0);">21 نوفمبر 2008</span><br /><div style="text-align: right;"><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);"><br />لا يوجد الكثير مما يمكن أن يقال..</span><br /><span style="font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);">" <span style="color: rgb(51, 204, 255);">فيروز</span> " اسم علم، أكبر من الألقاب، مُدرك بذاته، ولذاته.. لا يحتاج الى تعريف، علامة طريق الى عالم شديد الخصوصية والثراء.</span><br /><span style="font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);">لا يوجد الكثير مما يمكن أن يقال، لأنه سيكون مُعادًا مُكررًا..</span><br /><span style="font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);">ربما " <span style="color: rgb(255, 0, 0);">كل عام وأنتِ بخيرٍ سيدتي</span> " تكفي.</span><br /></span><br /></div></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><br /></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com4tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-72834219119821368622008-11-19T01:57:00.000-08:002008-11-19T02:59:36.564-08:00القرضاوي - كعادته - متألقًا..<div dir="rtl" style="text-align: right; font-weight: bold;"><span style="font-size:130%;">.. أيضًا هناك تغير المكان، وهو ما نص عليه علماؤنا السابقون بصراحة فى موجبات تغير الفتوى، فلا شك أن للبيئة المكانية تأثيرها فى الفكر والسلوك، ومن هنا نرى ان البدو مختلف عن الحضر، والريف مختلف عن المدينة، والبلاد الحارة تختلف عن البلاد الباردة، والشرق مختلف عن الغرب، ودار الإسلام غير دار الحرب، وغير دار العهد. وكل مكان من هذه الأماكن له تأثيره فى الحكم على خلاف مقابله، فلا يجمد العالم على فتوى واحدة، لا يغيرها ولا تحول عنها، بل لا بد أن نراعي هذه الإختلافات والتغيرات التى ذكرناها، ليتحقق العدل الذى تريده الشريعة، والمصلحة التى تهدف إليها فى كل أحكامها.<br /><span style="color: rgb(255, 0, 0);"> بين البدو والحضر</span>:<br />وقد ذكر القرآن الكريم أثر البادية على أهلها، حين تحدث عن " الأعراب " فقال:" <span style="color: rgb(51, 51, 255);">الأعراب أشد كفرًا ونفاقًا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم </span>"<br />وفى الحديث النبوي " <span style="color: rgb(51, 51, 255);">من بدا جفا</span> "<br />واذا كانت خطة الإسلام أن ينتقل بأهل البادية الى الحضارة، فكان كل من أسلم منهم يجب عليه أن يهاجر الى المدينة ليتعلم ويتمدن، وكان من كبائر الإثم أن يرتد الرجل أعرابيًا بعد هجرته، فلا غرو أن يكون للبادية أحكام غير أحكام الحضر، فيما للبداوة تأثير فيها.<br />ومما ذكره العلماء هنا: ما يتعلق بإنكار فريضة من فرائض الإسلام كالصلاة والزكاة والصيام والحج، لأنها معلوم من الدين بالضرورة، يستوى فى معرفتها الخاص والعام، فلا يكون إنكارها إلا تكذيبًا لله ورسوله، وهذا هو الكفر.<br />وكذلك تحدثوا عن البدوي فى شهادته على الحضري أو القروي. فقد منع بعض الفقهاء ذلك لان البدو لا يعرفون عادات أهل الحضر، وعاداتهم فى شئون حياتهم وما يجريى بينهم من تعاملات، وما يدور فى محيطهم من ألفاظ، فهو يشهد حينئذ بما لا يعلم. قالوا: إلا أن يكون البدوي ممن يداوم الإختلاف الى الحضر، ويخالط الناس، ويخالط الناس، ويشهد المجالس والمجامع، فإنه يصبح كالحضري، فقد تغيرت صفته بالمخالطة والمعايشة، فيتغير الحكم تبعًا لذلك.<br />فقد روى أبو داود وابن ماجة وغيرهما عن أبى هريرة مرفوعًا " <span style="color: rgb(51, 51, 255);">لا تجوز شهادة بدوي على صاحب قرية</span> ".<br />وقال بن القاسم: تجوز شهادة البدوي فى رؤية الهلال. وذلك لانتفاء الشبهة هنا، ولأن المسألة تتعلق بالعبادات لا المعاملات. وإن كنا شاهدنا فى عصرنا أن البدو يتسرعون فى الشهادة برؤية الهلال ولا يتثبتون. وكثيرًا ما ثبت الهلال بشهادتهم، ثم لم يره أحد فى الليلة التالية، التى تعد الليلة الثانية!.<br />ويدخل هنا حكم بإمامة البدوي أو الأعرابي للحضري، فقد قال الإمام القرطبي " إمامتهم - أى البدو - بأهل الحاضرة ممنوعة، لجهلم بالسنة وتركهم الجمعة. وكره بعضهم ذلك.<br />وقال مالك: لا يؤم وإن كان أقرأهم، خلافًا للثوري والشافعي واسحاق وأصحاب الرأي.<br />_________________________<br /><span style="font-size:85%;">عن " <a href="http://www.shorouk.com/ar/book_details.asp?book_id=1389&cat_id=15">موجبات تغير الفتوى فى عصرنا</a> "<br /><a href="http://www.qaradawi.net/site/topics/index.asp?cu_no=2">د. يوسف القرضاوي</a><br />طبعة <a href="http://www.shorouk.com/ar/">دار الشروق</a> الأولى<br />2008</span><br /></span></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-82664323399113337982008-11-12T13:14:00.000-08:002008-11-12T13:20:40.501-08:00Xavi<div style="text-align: right;"><a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiLUmLDEHEc2bLM-XvKHVxnfKkz4I888o9xUcGP7zBB3OhgtHPowgJgyFxqvMjpBdKIYRW8wOfmcZecfriSdvTPzDlFhbwsJ3Je2Bokz376EJ1T4TYYXvysuMTF3J34tUH0Swh5-J0IEOk/s1600-h/xavi_3_1024x768.jpg"><img style="margin: 0px auto 10px; display: block; text-align: center; cursor: pointer; width: 320px; height: 240px;" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiLUmLDEHEc2bLM-XvKHVxnfKkz4I888o9xUcGP7zBB3OhgtHPowgJgyFxqvMjpBdKIYRW8wOfmcZecfriSdvTPzDlFhbwsJ3Je2Bokz376EJ1T4TYYXvysuMTF3J34tUH0Swh5-J0IEOk/s320/xavi_3_1024x768.jpg" alt="" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5267883271431050178" border="0" /></a><br /><span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold;">ولو كان الأمر بيدى.. </span><br /><span style="font-weight: bold;">لوضعتك أحسن لاعب خط وسط مدافع فى العالم مدة 10 سنوات قادمة.</span></span><br /></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><br /></div>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3793467647068303766.post-91620306534317786732008-11-09T01:39:00.000-08:002008-11-09T13:41:18.138-08:00يارفيق السهر.. ياعود<span style="font-size:130%;"><span style="font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);">تبدأ فيروز ألبومها الرائع " ياترى نسينا " بأغنية شديدة الرقة اسمها " ياعود "، الأغنية مبنية بالكامل على عزف عود مذهل تتبعه فيروز بدخول شجي وكلمات أكثر رقة من النسيم، وتكتشف من التصفيق فى بداية الأغنية أنها مسجلة من حفل ما، أى أن هذه الروعة كانت مباشرة دون أى تدخل من تكنولوجيا الاستوديوهات.</span><br /><span style="font-weight: bold;">تذكرت تلك الروعة ال live أمس أثناء حضوري لحفل موسيقي رائع بساقية الصاوي هو حفل " </span><a style="font-weight: bold;" href="http://culturewheel.com/sections/62764463362764264a629/641631639-627644632645627644643/642627639629-62764462d643645629/62d627632645-63462764764a646-648-64664a633645/view">لقاء</a><span style="font-weight: bold;"> " لعبقري عود سكندري هو حازم شاهين، مع الفلوت الشامي - فلسطيني فيما أظن - لنيسم جلال..</span><br /><span style="font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);">بالنسبة لى الفلوت هو " ناي خواجاتي " وقد أبدع الإثنان فعلاً فى اخراج نوع الموسيقى التى تطرب، يختلف الطرب عن " الإستمتاع المستمتع " حتى</span><span style="color: rgb(0, 0, 0);">.</span><br /><span style="font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);">للطرب طقوسه الخاصة..</span><br /><span style="font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);">أولاً.. الإستماع، ثم تسري الموسيقى الى القلب، يرسلها مع نبضاته الى كل الأرجاء الداخلية، والمحيطة</span><br /><span style="font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);">لتتمايل..</span><br /><span style="font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);">تمايل طبيعي هو غير مصطنع، تمايل يتناغم مع حركة الأوتار تحت أنامل العازف، وتر يبكي، ووتر يضحك.<br />ضبطت نفسي أكثر من مرة أمس أتمايل هكذا، ضبطت نفسي سعيدًا كطفل أمام لعبته الجديدة.</span><br /><span style="font-weight: bold; color: rgb(0, 0, 0);">ساعة ونصف من السعادة الصافية التى قدمها لى اثنان لم يتلوثا بعد بالجو السائد، ويقدمان فنًا حقيقيًا يستحق أن يسمع ويرى، ويقدم للناس.</span><br /><span style="font-weight: bold;">ونهاية لا يسعني سوى تقديم جزيل الشكر الى صديقي العزيز </span><a style="font-weight: bold;" href="http://silence-talks.blogspot.com/"> محمد محرز</a><span style="font-weight: bold;"> الذي دعاني الى هذا الحفل، وأخرجني من تحت ركام الحياة وتصادماتها التى لا تنتهي.</span><br /><br /><br /></span>أحمد عبد الفتاحhttp://www.blogger.com/profile/14765937988159817799noreply@blogger.com3