الاثنين، ١٢ نوفمبر ٢٠٠٧

قلة ادب

هل تحولت مصر أخيرا الى فرنسا دون أن أدرى أم ماذا؟!.. هل ننتظر قريبا فى مصر صدور قانون يشبه قانون حظر الرموز الدينية الجائر الذى صدر فى فرنسا مؤخرا؟!!!أقرأ الأن كتاب "الاسلاموفوبيا.. لماذا يخاف الغرب من الاسلام؟".. وفيه يحكى المؤلف د. سعيد اللاوندى عن المصاعب التى يتعرض لها المهاجرون المسلمون فى أوروبا وخصوصا مسألة الحجاب والنقاب بالتبعية بالنسبة للمسلمات هناك.. فهل تتحول مصر الى أوروبا أخرى ونصبح مستغربين فى أوطاننا؟!يأتى هذا بعد أن شاهدت بالأمس التقرير التلفزيونى المسخرة الذى أذيع فى برنامج البيت بيتك نقلا عن جريدة روزاليوسف عن الكارثة الخطيرة التى حاقت باحدى المستشفيات الحكومية فى الزقازيق..ترى ماهى هذه الكارثة؟ازدياد عدد المنتقبات بين أعضاء هيئة التمريض فيها؟السيد تامر أمين ينقل عن مجلة السيدين الذين لم اسمع أحدا يتكلم عنهما بخير ابدا ولابد أن يتكرر وصف "المخبرين" كلما جاءت سيرتهما أمامى..السيدينكرم جبر وعبد الله كمالهل رأيتم مسخرة أكثر من ذلك؟ثم جاء السيد تامر أمين بمجموعة من _وأعتذر عن التعبير_ المطبلاتية ليشرحوا الأمر وليعطوه الأهمية الكافية وليقولوا أن هذا يضر بالمريض متناسين ببجاحة ووقاحة متناهية النظير أن المرضى أنفسهم الذين ظهروا فى التقرير لا يمانعون فى أن تشرف عليهم ممرضة منتقبة!لست الأن فى مجال الدفاع عن الاسلام..وان كان مجال الحريات الشخصية هو من صميم مادافع الاسلام عنه بل لعل الحرية الشخصية هى من المقاصد الخمسة الكبرى للشريعة..ولا أدافع أيضا عن النقاب فأنا لا أراه الا تزيدا على الدين لكنى أؤمن تماما بأن الحرية الشخصية هى فوق كل اعتبار..الدفاع هنا عن الحرية الشخصية لهولاء النساء المساكين، اللاتى ارتضين النقاب ملبسا لهم..والغريب بل والحقير أيضا أن السيد المبجل عبد الله كمال يعترض على حكم تاريخى - غير قابل للنقض- صدر من سيادة المستشار سيد نوفل رئيس مجلس الدولة - أعلى محكمة ادارية فى مصر حسب معلوماتى - بعدم جواز منع طالبة من دخول الجامعة الأمريكية لارتدائها النقاب..هل وصلت به الحقارة كى يعترض على حكم للقضاء.. ولم لا؟أليس هو وأمثاله من رؤساء التحرير العملاء هم الذين شتموا القضاة وشككوا فى شرف ونزاهة المستشارة نهى الزينى حينما فضحت التزوير الذى حدث فى انتخابات مجلس الشعب الماضية لصالح الوطنى؟اذا فالأمر ليس جديدا عليه..السيد عبد الله كمال الذى يقف وأمثاله خاشعين أمام الميكرو جيب والنهود والسيقان العارية ولم يرى فى النظام الصحى فى مصر من مشكلة الا ما خلقه هو بخياله المريض..هل تتوقف فضائح التمريض فى مصر فقط على هؤلاء؟!سؤال نوجهه من هنا ونتمنى الاجابة عليه.وهذا المقال لاعلان الغضب.. ليس الااعلان الغضب على من يعتدون على الحريات الشخصية بهذه البشاعة..ولا غرو.. فهم المخبرون

هناك تعليقان (٢):

paranoia,magnetic & dramatic girl يقول...

اسفة يااحمد هعترض علي رأيك هنا
انا عاوزة افهم طيب ازاي واحدة ممرضة تلبس نقاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هيبقي عائق طبعا لها
وبعدين المريض بيحتاج انه يرتاح للممرضة او الممرض او الدكتور عشان يتجاوب معاه في العلاج
انا لو واحدة ممرضة منتقبة وجت تمرضني هخاف لان يهمني ابقي شايفاها عشان ارتاح لها
انا مش بعترض طبعا علي النقاب لانه حرية شخصية
بس بعترض علي لبس الممرضة للنقاب
بس الطالبة الجامعية من حقها تلبس ومحدش له انه يعترض
....
دي كانت وجهة نظري اتمني متكنش ضايقتك

أحمد عبد الفتاح يقول...

أسفة ليه..
اعترضى زى ما انتى عاوزة..
ده رأيك وانتى حرة فيه..
بس أخشى انى أقولك ان المرضى أنفسهم وأهليهم قالوا انه مفيش مشاكل على الاطلاق انهم يتعاملوا مع ممرضة منقبة..
هيبقى احنا هنخاف عليهم أكتر من نفسهم