الثلاثاء، ١٦ أكتوبر ٢٠٠٧

Captain Nemo = أسامة بن لادن

جول فيرن




فى نهاية رائعته "عشرون ألف فرسخ تحت سطح الماء/البحر" يقدم لنا الروائى الفرنسى جول فيرن أو أبو الخيال العلمى كما يطلق عليه النقاد تصوره الأخير عن " كابتن نيمو" بطل روايته، ذلك المهندس العبقرى الذى بنى الغواصة نيوتيلوس فى زمن كانت أقصى سرعات السفن فيه هى 25 عقدة فى الساعة..ذلك العبقرى المضطهد الذى خسر زوجته الجميلة وطفليه وأهله كلهم نتيجة لاضطهاد سياسى من أحد الحكام البغاة..كان البروفيسور "بيير أروناكس" وتابعه الهولندى المخلص "كونسايل" وصياد الحيتان الكندى "نيدلاند" هم من ساقهم حظهم العثر الى الوقوع على ظهر النيوتيلوس اذ كانوا على ظهر السفينة الأمريكية التى خرجت لاصطياد النيوتيلوس على اعتبار أنها كركدن بحرى ضخم جدا يمتلك قرنا حادا يستطيع به أن يثقب قيعان السفن ويسبب لها أضرارا بالغة..اثر هجوم من السفينة الأمريكية "ابراهام لنكولن" أغرقت السفينة موجة مفاجئة رمت بأروناكس وكونسايل ونيد لاند الى ظهر النوتيلوس التى قضوا فيها 6 أشهر غريبة داروا فيها حول العالم من المحيط الهادى - حيث سقطوا- مرورا بالمحيط الهندى من أحد المضايق الاسترالية فبحر العرب ثم البحر الأحمر فممر مائى متخيل تحت قناة السويس ثم البحر المتوسط فالأطلنطى الى القطب الجنوبى ثم شمالا الى سواحل النرويج حيث تمكن الثلاثة من الهرب..كان كابتن نيمو قد اتفق مع الثلاثة بما أنه سيبقى على حياتهم ولن يقذف بهم الى الماء فعليهم أن يبقوا معه فى الغواصة الى الأبد هو الذى أقسم ومعه طاقم غواصته ألا تمس قدمه اليابسة ابدا هروبا من ظلم طغاتها..بعد ذلك سيعلم الثلاثة أن الكابتن نيمو يساعد حركات التحرر الموجودة على اليابسة بالذهب الذى يجده فى قيعان البحار من آثار السفن الغارقة..قرب نهاية القصة يغرق الكابتن نيمو بالقرن الحاد الموجود فى النوتيلوس احدى السفن الحربية التى لم يعلم الثلاثة أى شئ عنها أو عن جنسيتها أو عن سبب الكره الشديد الذى تعامل به الكابتن نيمو مع هذه القطعة الحربية التى كانت بلا علم يميزها..الكابتن نيمو أخذته العزة بالاثم..أصبح يطبق العدالة بيده من وجهة نظره فقط..يطبقها بالطريقة التى يعتدى بها على المدنيين كما فعلها فى أول الرواية مع السفينة "سكوتيا" وكاد يغرقها لولا العناية الالهية..هنا يتضح التشابه الكبير بين الشخصيتين فالاثنين -نيمو وأسامة بن لادن- تعرضا للظلم أسامة بن لادن أعترف له بمقاومته للسوفييت فى أفغانستان لكنه ظن بعد ذلك أنه الحق ولا حق سواه وأنه الاسلام لا اسلام الا به وعلى ذلك استيقظنا على عمليات ارهابية بشعة ان لم يكن هو مسئول عنها تنظيميا فهو مسؤل عنها فكريا بكل تأكيدكابتن نيمو ذلك العبقرى الذى اضطهد وأسامة بن لادن ذلك المجاهد الذى همش دوره فانقلبا الى العكسصارا يطبقان العدل بطرقتيهما والحق من وجهة نظريهما فقط استنادا الى القوة المادية فنجد أن كابتن نيمو يهاجم السفن بينا يهاجم أسامة بن لادن السفارات وقطارات المترو وأبراج التجارة العالمية..فالاثنان قد خرجا عن الشرعية وقد كان الأولى بكابتن نيمو أن يحارب الظلم من اليابسة لا أن يهرب الى البحر أن يستخدم عبقريته فى المواجهة وكان الأولى بأسامة بن لادن أن يحارب فساد الحكام العرب من بلده،بماله، لا أن يهرب الى جبال افغانستان..فى نهاية الرواية يتجهالكابتن نيمو بالنو تيلوس الى سواحل النرويج التى هى عبارة عن مجموعة من الجزر التى تتكون بينها دوامات عميقة سحبت الغواصة الى الأسفل لكن الثلاثة تمكنوا من الهرب فى أخر لحظة انتحر كابتن نيمو، وهى نهاية أتوقعها قريبا لأسامة!

هناك تعليق واحد:

اشرف يقول...

انت عبقري يا استاذ احمد
اسامة انتحر فعليا عندما سلم نفسه الى ايدي قوى عظمى واقليمية استخدمتها تارة كوسيلة استنزاف لخصومها وتارة كفزاعة لتخويف الاخرين وتبرير تمددهم العسكري والامني والسياسي في دول
هاهو اسامة يلقى حتفه على يد من اصطنعوه واستخدموه