الأحد، ٢١ أكتوبر ٢٠٠٧

جنون

وقف يتطلع الى البائع فى ذهول، أى جنون؟!، دعك عينيه مرة أخرى، هرش أذنه كأى يتأكد من حقيقة ما يسمعه، ثم فغرفاه حين استعادته الحقيقة وأبقاه صدق المنظر على أرض الواقع.
سأل البائع مرة ثالثة: بكم ياعم هذا المجلد؟
يجيب البائع بطفولة: بجنيه واحد بس
ثم يردف تأكيدا حتى يستريح من الحاح السؤال: والله العظيم بجنيه واحد بس.
مجلد الأعمال الكاملة لكاتبه المفضل والشهير بجنيه واحد فقط، مجلد ألف صفحة من القطع الضخم طباعته رائعة بجنيه واحد فقط..
أتته الفرحة الأن، وأى فرحة؟! اندفاعة غامرة بصخب السعادة تلك التى جعلته يصرخ فى وجه البائع: هاته.. أعطنى الأجزاء كلها
لكنه حين خرج من المكتبة.. أيقن أن اندفاعة فرحته الأولى ستلقيه حتما بعد قليل على حافة هوة الحزن العميقة.

هناك ٣ تعليقات:

Ahmed Al-Sabbagh يقول...

جميل جدا


سعدت باكتشاف مدونتك كثيرا

تحياتى

غير معرف يقول...

مش صاحبنا ده برضه , جاتب مجلدين ووعد واحد صاحبه بواحد منهم وفي الآخر باعه !!

أحمد عبد الفتاح يقول...

الصديق أحمد الصباغ:
سعدت كثيرا بردك
الباشا محمد فوزى:
والله محمد جميل قفشه فى لحظة ما كده
أسف