الخميس، ٢٥ أكتوبر ٢٠٠٧

أفعال معتادة

لكن إبليس - ذلك اللعين - لا يتركه على حال، فبعد استغفاره واستنكاره لخواطره السابقة يعود فيقول لنفسه:"لكن الله هم من خلق لك تلك الغريزة التى تلتهب مع أبسط احتكاك، فكيف سمح بكل تلك الضغوط والاحتكاكات التى تثقل كاهلها كلما نزلت الى الشارع
***************
يقول الشيخ:الجنس كالطاقة النووية، اذا استخدم فى المكان الذى أراده الله له؛ كان فى ذلك عمار الأرض وصلاحها واذا ضيع واستهتر به كان فى ذلك الخراب..
***************
إنه فى الخامسة والعشرين من عمره..دبلوم تجارة..عاطل عن العمل حاليا ثم - كما نعرف - مستقبلا..لذا..يمكننا - ببساطة - تخيل ما يمكنه فعله فى يومه الطويل الممل المكرر..القهوة، الناصية، الأتوبيس (ليس باعتباره وسيلة مواصلات) ورغم ما يسبب ذلك له من مشاكل كثيرة مع الناس والأهل والطهارة التى يحرص عليها كأكثر ما يكون لأنه يصلى و(هو) لايجد حلا لذلك التناقض لكنه يؤكد لنفسه أن الصلاة هى ما منعه من الوقوع فى الخطيئة التى وقع فيها الكثيرون من غيره .. الخطيئة التى أصبحت أكثر سهولة من ركوب الأتوبيس.والغد المخادع - أبدا - لا يفى بوعوده..دائما ما يمنيه، ويستمنيه!غدا سأجد عملا، وشقة، ثم - وهذا هو الأهم - سأجد عروسة ..ماذا سأفعل معها فى ليلة الزفاف؟!لكن الغد يأتى ولا يفى بوعوده فلا عمل -الا باليومية - ولا شقة وبالتالى - ياللكارثة - لا عروسة .
***************
وأبوه يعلم..ربما يعذره كذلكيقول له بلهجة لوم:أه لو كنت فلحت زى ابن عمك اللى خلص طب، الا صحيح هو بيعمل ايه دلوقتى؟- بياخد الأتوبيس اللى بعدىفيصمت أباه خجلا..ثم يضحك (هو) تلك الضحكة التى تشى بصدر أنهكته السجائر وقضى عليه الدخان الأزرق..يذهب الى حجرته للبكاء أو الاستلقاء على السرير وتلقى ضربات سياط الأمل الكاذب ثم ينام استعدادا لسهرة جديدة..
***************
(هو) شاب عادى..يركب الأتوبيس - ليس للتوصيل - ولكن للالتصاق بمؤخرات النساء، تلك النعمة التى حرم حلالها فى أشد لحظات احتياجه اليه..(هو) شاب عادى رأى زهرة عمره تذبل وتموت أمامه ببطء وهى تتعذب بالنظر، باللمس، بالشم، بالنفس
****************
يقول الشيخ: "من استطاع الباءة منكم فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء"لكن (هو) لم يكن هناك ليسمع .. لقد قرر إنهاء حياته عديمة النفع.
***************
تمت بحمد الله

هناك تعليق واحد:

الحمد لله يقول...

من استطاع منكم الباءة فليتزوج,, ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء

حديث عزيز جدا على كل شيوخنا الاجلاء ..بيقولوه بمناسبة ومن غير مناسبة..زى ما يكونوا اختصروا فيه حل كل مشاكل الشباب

طب والشاب اللى اتكلمت عليه فى قصتك.. لم يستطع الباءة,, اقوله يصوم؟؟ انا مش متخيل.. الجنس فى وجهة نظرى غريزة اساسية زى الاكل والشرب مينفعش الواحد يعيش بدونها.. لما الدين يقولى صوم عن الاكل والشرب والجنش من الفجر للمغرب ده شىء معقول ومقبول.. انما لما الدين يقولى صوم عن الجنس 10 سنين ولا 20 سنه.. وافتح التلفزيون الاقى جنس, انزل الشارع الاقى جنس,, اشترى الجورنال الاقى جنس .. الحياة كلها اصبحت جنس..النكت جنس,, والهزار جنس.. الوقت اللذيذ اللى بتقضيه اغلبه بيكون مع بنات ولو حتى كصداقة..وفى الاخر تقولى اصوم؟؟؟؟؟؟


اكيييييييد فى خلل.. مش فى الدين,, بل فى مفهومنا عن الدين,, يعنى ايه تقولى اصبر 20 سنه؟؟ انت اهبل ولا بتستهبل -طبعا الكلام مش ليك... انا بقول لشيوخنا اللى بيقولوا الشباب لازم يصوم- طالما انت عامل فيها شيخ وقائد كده متشوفلك حل

وبعدين تعالى هناهو انا علشان اتجوز محتاج كام.. شقة فتح كلام 100 الف مش اقل من كده,, دهب وشبكة,, والله هى وزوقها نقول 10,, مش كتير,, مهر اللى هو اجرها -واتوهن اجورهن قبل ان تمسوهن- 20 مثلا ...مممممم ايه كمان,, فرح ده من غير مات حسب الفسح والخروجات من غير ماتحسب انت هتجيب ايه فى البيت على اساس انها بتشيل معاك فى الفرش شوية
وفى الاخر يطلع شيخ لذيذ يقولك انك المفروض تصرف عليها وده من واجباتك والمفروض شرعا انك تاخدها بشنطة هدومها او انت اللى تجيبلها الهدوم كمان

بالظبط بشترى جارية.. جبتلها البيت اللى تقعد فيه ولبستها وسيغتها واكلتها.. واديتها اجرتها.. بشترى حق انتفاع بيها العمر كله لحد ما تموت او اطلقها او تخلعنى... يبقى طبيعى لما اقولها ارقصى ترقص,, غنى تغنى,, اقلعى تقلع,, اصلها جارية وانا اشتريتها علشان اخد منها مزاجى... طب ليه تتضايق اوى لما تتعامل على انها جارية.. هى يعنى مش عارفة.. هبلة ولا بتستهبل؟؟ هو انا طيب دفعت الفلوس دى كلها ليه.. الواحد ممكن ينحرف طول حياته بعشرهم.. هو انا لو جبت واحدة من الشارع بفلوس هتاخد كام؟؟ 50 جنيه 100 جنيه 200 جنيه..ده لو قضيتها كده ارخصلى.. طب ده انا ممكن ارافق واحد عايزة تاخد مزاجها برضو ونقضيها ببلاش

شوفت الحرام سهل اوى اوى اوى ازاى... طب ليه الحلال صعب كده.. اللى اتخرج من دبلوم تجارة ده هيجيب شبكة ومهر وشقة منين

يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء

وخلينا نوهم بعض