الثلاثاء، ١٥ يناير ٢٠٠٨

مش راح نترك البوابة

بهية نفسها لم تتوقع أن تصل الأمور الى هذا الحد من السوء..
تقف خلف خصاص نافذتها تراقب الحارة الخالية بانتظار بدء الاقتتال عليها..

وربما لم يحدث ذلك منذ أيام روميو وجولييت، لكن برغم كل هذا الكم من الرومانسية لا تستطيع منع قلبها من القفز خارجها رعبا على حبيبها من أخر لا يحبها بقدر ما يرغب فى ضم رأسها الى الى مجموعته التى ضمها - ياللخسة - بالقوة وليس الخداع..
حارتها - على بعد ساعة من موعد المبارزة - صارت مجسما للعدم..لاشئ يتحرك ويبدو أنه حتى الرياح قد حبست أنفاسها - فى رهبة - بانتظار أن يعلن القدر سيدها القادم..
ابراهيم حبيبها..بطل الحارة وأملها الوحيد الذى وقف فى وجه المحاولات اللزجة لابن الفتوة للتقرب منها..ومن وقتها عرف الجميع أن بهية لابراهيم وابراهيم لبهية، لكن هذا بالطبع لم يرض البلطجى الأخر الذى ظن أنه قد ورث الحارة بمن فيها وما فيها من أبيه ولم يهدأ حتى وافق ابراهيم على أن يقاتله عليها..
أهالى الحارة..تعرف أنهم مثلها،يقفون وراء خصاص نوافذهم بانتظار شروق الشمس.
* * *
لم تكن تعتقد أنك شفاف الخيال الى هذا الحد..
نفس النظرة - تراها رغم البعد - تماما كما تخيلتها.. فاتك المتسلط على بوابة جبال الصوان وعيناه تشعان بشهوات الدم والسيطرة والتملك الظالم..
(عم قلك خاف)...(1)
تدوى فى أذنيك كلماته التى قالتها عيونه
لكنك ترد عليه بالجملة التى طالما رددتها لنفسك:

(يافاتك المتسلط:مش راح اترك البوابة)...(2)

وكما توقعت تماما..
يثور..ينطلق اليك فى هياج الذئب الذى خطفت منه فريسته..
وتنطلق أنت اليه محملا بغضبك ممزوج بسخط دماء مدلج التى أهدرت ظلما صانعا من ذلك المزيج رعبا لا تتخيل أن أحدا يصمد أمامه..
يتحرك كل منكمت باتجاه الأخر، ترفعان سيفكما..
ليصطدمان..
بينما يهز البيوت ضجيج اقتتال ارادتيكما الحديديتين رغم اختلاف الدوافع ومدى شرفها..
تنظر فى عينيه وتقول له بصوت أعلى من ارادته لن تقولها أى الوغد.. لن تقولها
ترد عينيه بسخرية حاقدة:بل أقولها كل وقت يا عزيزى..طوال27 عاما وانا أقولها!
جبال الصوان ملكناها..افرحوا(3)
- لن تقولها مرة أخرى..
- وما الذى أدراك؟
- انظر حولك لتعرف!!..


تمت بحمد الله
القاهرة فى 13/7/2006

________________
(1)،(2)،(3)
اقتباسات من مسرحية فيروز الخالدة(جبال الصوان)





هناك ٣ تعليقات:

paranoia,magnetic & dramatic girl يقول...

احمد ازيك
يارب يارب يوفقك في الامتحانات
الشدة
انت بتحب فيروز اوي يااحمد
انا بحبها بس واضح انك بتحبها اكتر
انا اول مرة اقرا لها مسرحية هي كانت فيها
شكرا لان القصة عجبتك يااحمد
وكلام كبير اوي عليا بس اشكرك جدا عليه
ربنا يكرمك

paranoia,magnetic & dramatic girl يقول...

شكرا يااحمد انا كنت محتاجة اسمعها المسرحيات دي
بس انت عارف انا بسمعلها ايه الوقتي
بسمع الجمعة العظيمة(المسيح قام)
هههههههههههه
اشوف بتقول ايه
ميرسي كتييييييير يااحمد ربنا يخليك

paranoia,magnetic & dramatic girl يقول...

احمد جميلة الغنوة
الحمد لله كده انت تمام فهمت الشرح
انا بسمعها الوقتي
ربنا يكرمك يااحمد
الشدة في الامتحانات
دودو